ذكرتنى قارئة عزيزة بأن الغايات السامية للكتابة لا تتوقف عند كونها كاشفة لمشاكلنا الداخلية، وتظل ضجيجا بلا طحن ما لم تطرح حلولا أو تحفز عقول الناس، عموما رحم الله من أهدى إلى عيوبى.. وربما نكون أفرطنا فى التحسر على ماسبيرو باعتباره كان جزءًا من قوتنا الناعمة فى الماضى، لكن ما يحتاجه هذا المبنى اليوم ليس بكاء على الطلل البالى، بقدر ما يريد منا الشجاعة والمصارحة اللازمتين لإصلاحه بأفكار متحررة إداريا واقتصاديا، ومطلوب أن نعرف جدوى استمراره، ونجرى حصرًا دقيقًا لأصوله، وأن نعيد الاعتبار لطاقاته البشرية الهائلة التى هى سبب ضعفه وسر قوته فى آن واحد، فهؤلاء هم الذين صنعوا نجاح القنوات الخاصة وربحوا معها ملايين الجنيهات.