تدخل محادثات السلام حول سوريا فى أستانة الثلاثاء يومها الثانى بين فصائل المعارضة ووفد النظام السورى ويرتقب أن تكون مجددا غير مباشرة وأن تركز على تثبيت وقف إطلاق النار الذى أعلن نهاية الشهر الماضى.
وأعلن مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا الثلاثاء أن محادثات السلام فى أستانة تقترب من التوصل إلى إعلان نهائى.
وانتهى اليوم الأول من المحادثات بدون تحقيق نتائج ولا أى إعلان ملموس رغم رغبة روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية للمحادثات، فى إحراز تقدم فى هذا الملف.
وقال ناطق باسم فصائل المعارضة يحيى العريضى لوكالة فرانس برس "إذا سارت الأمور جيدا كما هو مرتقب، فاليوم سيكون اليوم الأخير" من محادثات أستانة مضيفا أن وفده لن يجتمع "على الأرجح" وجها لوجه مع وفد النظام.
وسيجتمع قادة فصائل المعارضة فى المقابل مع الأتراك والروس لكن ليس مع الإيرانيين بحسب العريضى.
وكانت الفصائل أعلنت الاثنين فى اللحظة الأخيرة أنها لن تتفاوض بشكل مباشر مع وفد النظام بسبب استمرار المعارك على الارض فى سوريا لا سيما فى وادى بردى، المنطقة الاساسية لإمداد العاصمة دمشق بالمياه.
وشدد رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش على "تجميد العمليات العسكرية" وتحسين وصول المساعدة الإنسانية للمدنيين فيما دعا رئيس وفد النظام السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى إلى "تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك فى العملية السياسية من جهة وبين تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما"
وقال متحدث اخر باسم فصائل المعارضة اسامة ابو زيد لوكالة فرانس برس الثلاثاء "العقبة الرئيسية لنجاح هذه المفاوضات هو استمرار الخروقات والتهديدات الموجهة لعدة مناطق بالتهجير القسرى".
وأضاف "حتى ينجح هذا المؤتمر لا بد من وقف التهجير الرسمى. لم نأت إلى هنا لنبقى يومين ونغادر. جئنا من أجل انجاز الهدف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة