وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء، وصلت نسب الطلاق إلى 40% فى آخر خمس سنوات، وهو ما أدى إلى دعوة الرئيس "عبد الفتاح السيسى" إلى إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوى، بعد ارتفاع معدلات الانفصال خلال الفترة الأخيرة، وذلك خلال كلمته أمس بعيد الشرطة.
وفى هذا السياق، أرجع الدكتور "أحمد سعد"، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أسباب الطلاق فى مصر إلى السرعة والتغيير التى اعتاد عليها الشباب فى حياتهم، فيظن الغالبية أن الزواج مثل الهواتف الذكية يمكن استبدالها كل عام بأخرى جديدة.
وتابع:" تكمن المشكلة فى مصر بصفة خاصة أننا نحاول أن نحضر نظام وضعه الله فى الكون ونضيف عليه آليه من صنع الإنسان فلا تستمر هذه المنظومة، والحل هو تطبيق الحقوق والواجبات كما وضعها الله، حتى يشعر الطرفان بالراحة فى حياتهم الزوجية وتستمر الحياة بدون مشكلات كبيرة تؤدى للطلاق".
وأشار إلى أن "مفهومنا عن الزواج متأثر بمجموعة من العادات الاجتماعية والمعتقدات حتى تتناسب مع الظروف الحالية الاقتصادية فظهرت أشكال من الأسر الزوجية لم نعتد عليها خلال مجتمعنا من قبل، حيث يظهر حاليا شكل الأسرة ذى الراعى الواحد وهى الأم، نجد الزوجة تسافر للخارج للعمل والأب هنا يصرف الأموال ويربى الأطفال هنا فى مصر".
ومن جانب آخر، أوضح الدكتور "عمرو حسن" مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، أن حالات الطلاق التى تتم بعد الزواج بشهرين وثلاثة أشهر غالبيتها ترجع إلى فشل فى العلاقة الزوجية وعدم الاستمتاع بها وفى نفس الوقت عدم مصارحتهم لبعض أو اللجوء إلى المختصين للتعرف على سبب مشكلتهم وعلاجها.
وأضاف أن الخجل والخوف المجتمعى هو الذي يقف عقبة أمام الكثيرين فى حل مشاكلهم الخاصة بعلاقتهم الزوجية، فالحياة تستحق أن يبذل كلا الطرفين أقصى مجهود يستطيعان القيام به لاستكمال بناء أسرتهم التى حلموا بها بدلا من قرارالطلاق السريع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة