وصفت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى، زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى طهران، اليوم، الأربعاء، بأنها خطوة لـ"استكشاف المواقف" وطرح أطروحات لبناء الثقة بين الخليج وطهران.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة إن هذه الزيارة تعد خطوة على الطريق الصحيح لتصحيح مسار العلاقات بين دول الخليج وإيران، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنها لن تكون سهلة.
وأوضحت أن دولة الكويت تقوم بهذه الخطوة بتكليف نيابة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربى، مؤكدا أن دولا خليجية تقوم بدورها من وراء الستار لتهيئة الظروف لإنجاح التفاهم "الخليجى ـ الإيرانى".
وأكدت المصادر أن الرسالة التى يحملها الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى طهران تحمل رؤية دول الخليج للتفاهم والتعايش مع إيران، التى أهمها عدم التدخل فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجى.
ولم يؤكد المصدر حدوث تغير إيجابى فى العلاقات الخليجية الإيرانية فى الفترة الحالية، إلا أنه أبدى تفاؤله بالوساطة الكويتية فى إحداث تغير فى العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أن يلتقى الوزير الصباح خلال زيارته لطهران التى تستغرق يوما واحدا نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف وعددا من كبار المسئولين فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى قد أعلن فى مؤتمره الصحفى الاثنين الماضى أن وزير خارجية الكويت سيزور طهران.
كما صرح قاسمى أمس بأن وزير الخارجية الكويتى يحمل رسالة من أمير بلاده إلى الرئيس حسن روحانى.
