إسرائيل ترحب بقرارات"ترامب"بعدم تمويل الأمم المتحدة إذا اعترفت بفلسطين.. خارجية واشنطن تعيد النظر فى قرار أوباما بتحويل 221 مليون دولار لرام الله.. والإدارة الأمريكية تؤكد: نقل السفارة إلى القدس قريبا

الخميس، 26 يناير 2017 10:15 م
إسرائيل ترحب بقرارات"ترامب"بعدم تمويل الأمم المتحدة إذا اعترفت بفلسطين.. خارجية واشنطن تعيد النظر فى قرار أوباما بتحويل 221 مليون دولار لرام الله.. والإدارة الأمريكية تؤكد: نقل السفارة إلى القدس قريبا ترامب وأبو مازن ونتنياهو
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، الموقف الأمريكى من القضية الفلسطينية ومسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، حيث رحبت إسرائيل بالقرارات الجديدة التى أصدرها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، المتعلقة بتقليص الدعم المالى للمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، إذا اعترفت بدولة فلسطين أو تعطيها عضوية كاملة فيها.

الرئيس الأمريكى صادق على مرسومين لتقليص أوإلغاء المساهمة المالية للولايات المتحدة

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكى صادق على مرسومين ينصان على تقليص أو إلغاء المساهمة المالية للولايات المتحدة فى عدة مؤسسات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وإعادة النظر فى سلسلة من المعاهدات الدولية المتعلقة بفلسطين.

وسادت حالة من التفاؤل الشديد لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية، ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، عن مسئول سياسى رفيع بالحكومة الإسرائيلية، قوله  إن هذه الخطوات لإدارة ترامب هى "إحباط كبير" لأية خطوة مستقبلية من جانب الفلسطينيين لقبولهم فى منظمات دولية.

واعتبر المسئول الإسرائيلى، أن هذه الخطوات هى رسالة واضحة بشأن استمرار السياسة الأمريكية تجاه الأمم المتحدة.

فيما رحب السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، بهذه الخطوات الأمريكية، زاعما أن الفلسطينيين يواصلون التهديد بخطوات أحادية الجانب أخرى ضد إسرائيل، مضيفا: "نحن سنستمر فى مواجهة هذه الخطوات بكافة الوسائل".

وحسب مسودة القرار، فإن أحد المعايير التى يحددها ترامب لتقليص التدخل الأمريكى فى الأمم المتحدة هو منح العضوية الكاملة للسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية، وأما المعايير الأخرى فهى دعم برامج تشجع الإجهاض، والإلتفاف على العقوبات المفروضة على إيران وكوريا الشمالية.

وقالت "يسرائيل هايوم" إن وزارة الخارجية الأمريكية قررت إعادة النظر فى قرار ادارة الرئيس السابق باراك أوباما ووزير الخارجية السابق جون كيرى، تحويل مبلغ 221 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية برام الله، حيث قام بتوقيعه قبل ساعات وجيزة من تسليم الإدارة لترامب.

مستشار أبو مازن: تسلمنا رسائل مطمئنة من الإدارة الجديدة

وفى سياق آخر، بينما قال مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وعضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير أحمد مجدلانى، فى تصريحات خاصة لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الفلسطينيين تسلموا رسائل مطمئنة من الإدارة الجديدة تفيد بأن موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس مطروحا فى مقدمة جدول أعمال الرئيس ترامب، وأن الإدارة ستركز على استئناف العملية السياسية، نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مقربين من ترامب قولهم إن مسألة نقل السفارة مطروحة على الجدول، بل إن ترامب قرر إعادة النظر فى دعم السلطة الفلسطينية، وهدد بعدم تمويل الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى، إذا اعترفت بفلسطين.

وقالت هاآرتس إن التخوف فى رام الله تجاه إمكانية قيام ترامب وإدارته بإصدار قرار فورى بشأن نقل السفارة، تعزز خلال الأيام الأخيرة، ولذلك عمل الفلسطينيون على الساحة الدولية بهدف منع ذلك، كما بعث عباس ببرقية إلى ترامب فى هذا الشأن، الأسبوع الماضى.

وقال مجدلانى أنه وصلت الى ترامب رسائل مباشرة من دول عربية، كالسعودية والأردن، إلى جانب رسائل من روسيا والاتحاد الأوروبى، تفيد بأنه ستكون لهذه الخطوة آثار مدمرة لمكانة الولايات المتحدة كقوة وعضو دائم فى مجلس الأمن الدولي، وذلك لأن مثل هذا القرار يشكل خرقا فظا للقرارات المتعلقة بالقدس من جانب المجتمع الدولى.

وكان قد اجتمع عباس فى المقاطعة، أمس الأول، مع القنصل الأمريكى العام فى القدس دونالد بلوم، وأبلغه استعداده للتعاون مع إدارة ترامب من أجل السلام.

وقال مسئول فلسطينى رفيع مطلع على التفاصيل أنه لم تصدر خلال اللقاء تصريحات كبيرة والتزامات بعيدة المدى من جانب الدبلوماسى الأمريكي.

وأضاف المسئول: "إن التصريح الرسمى الوحيد المتوفر لدينا هو تصريح الناطق بلسان البيت الابيض بأن موضوع السفارة لا يزال فى مراحل الدراسة الأولية،  المندوب الأمريكى سمع الجانب الفلسطينى وموقفه من العملية السياسية، ويبدو أن كل شيء لا يزال فى مراحل الدراسة ولا يمكن استخلاص الكثير من العبر".

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة