انتابت قيادات الإخوان حالة من السخط، من قيام الجماعة بتدشين قناة جديدة فى إسطنبول، رغم ما روجته الجماعة من أزمة مالية بالتنظيم، تدفعهم إلى عدم دفع رواتب العاملين بقنوات الجماعة مثل قناة وطن وغيرها من القنوات التى تبث من تركيا، إلا أن الجماعة صدمت قواعدها بإنشاء قناة جديدة رغم إعلان عن أزمتها المالية.
وأعلنت الجماعة أنها بصدد تدشين قناة تدعى "مكملين 2"، لتضاف إلى سلسلة القنوات التى دشنتها الجماعة فى تركيا، كان لها واقع الصدمة لدى القواعد التى واجهت أزمة عدم الحصول على رواتبهم، وعدم وجود موارد مالية لدى شباب التنظيم المتواجدين فى تركيا.
وكشفت مصادر مقربة من الجماعة تفاصيل الأزمة، حيث أكدت أن مكتب إخوان المصريين فى تركيا، استغل التمويل الذى يأتى من مكتب الجماعة فى لندن لبسط نفوذه وسيطرته على الجماعة من خلال إنشاء مزيد من القنوات التابعة لهم يستطيعون من خلالها أن يعبرون عن وجهة نظرهم وتمثيل تيار جبهة محمود عزت فى تلك القنوات، بجانب قطع الطريق على جبهة محمد كمال فى الظهور على تلك القنوات.
وأضافت المصادر أن قواعد الجماعة طالبوا عدد من قيادات تركيا بالضغط على محمود حسين، الأمين العام للإخوان والهارب فى إسطنبول، والمسئول على قنوات الجماعة فى الخارج، لصرف رواتب العاملين، وإلا مواصلة فضح الملف المالى لدى جماعة الإخوان.
وأشارت المصادر إلى أن العاملين بقنوات الإخوان، واجهوا قيادات الجماعة باسطنبول بأسباب تدشين قناة جديدة فى الوقت الذى لم يتم صرف رواتب العاملين لمدة 6 أشهر متتالية، وعن الأموال الحقيقة التى تمتلكها الجماعة وترفض الصرف على قواعدها فى الخارج.
ومن جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القيادات الكبرى لدى التنظيم، استأثرت بالأموال لنفسها ومنعتها عن القواعد تماما، من أجل استغلال تلك الأموال لصالحها فقط، موضحا أن التنظيم يتلقى تمويلات كبيرة سواء من أجهزة خارجية أو من فروعه فى الخارج كى يتمكن من تدشين مثل تلك القنوات.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم قبل كل مناسبة يتلقى تمويلا كبيرا من جانب فروعه فى الخارج، ويقوم إما بالصرف على الفعاليات الخارجية والفنادق التى يتم فيها تدشين المؤتمرات، أو من خلال إنشاء قنوات جديدة لها، بينما لم تقوم الجماعة بصرف رواتب العاملين لديها فى الخارج.
وبدوره فسر الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تدشين الإخوان قناة جديدة بأنها محاولة للرد على تشكيك فى قدرات الجماعة من ناحية ومن ناحية ثانية هى رسالة طمأنينة تبعث بها الجماعة إلى قواعدها بانها مازالت متماسكة وقوية وقادرة على تلبية كل احتياجات أفرادها.
وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه الخطوة دليل على التضارب بين العاملين فى هذه القنوات والتى خفضت رواتبهم فقط وأخيرًا هى محاولة لإعادة توفير النفقات أيضًا وتوحيد الرسالة الإعلامية التى تشتت ولم تنجح حتى الآن فى هدفها.