الذى يحب مصر لا يتاجر بها ولا يسيئ إليها، مثل التيارات السياسية والجماعات الدينية، التى توظف الدين والسياسة لتحقيق مكاسبها الشخصية، ولا يعرف هؤلاء مصر وحب مصر وشعب مصر إلا للمداهنة والخداع، وانظر حولك ستجد نماذج من البشر والأمثلة والصور والوجوه، من أدعياء هذا الحب الكاذب، الذى يقوم على المصلحة والمنفعة، ومحاولة نيل أكبر جزء من كعكة السلطة، ومن لم ينل مقصده ينقلب رأساً على عقب، فالمسألة ليست حب مصر ولا يحزنون وإنما المشاركة فى الغنائم والأسلاب، وكأننا فى حروب الجاهلية، والحمد لله أن الناس أصبح لديهم حاسة كشف الكذب، وتحصنوا بسبب كثرة حالات النصب بحب مصر.
الذى يحب مصر يمد يده اليها وقت الشدة، ولا يهرب بأمواله واستثماراته إلى الخارج بحجه عدم استقرار الأوضاع، والملاحظ أن من يستثمرون الأزمات، هم الأكثر شكوى وبكاء، ومن الذى يتحمل مصر الحبيبة فى أزمتها، إذا فر بعض أبنائها الذين اغترفوا من خيرها، واقتصر دور القادرين على عبارات الحب والوفاء والإخلاص الإنشائية لمصرهم الحبيبة، وكأن وطنهم منطقة ترانزيت، وليس تراباً نفديه بأرواحنا ودمائنا إذا تعرض لخطر أو عدوان، ونمد له يد العون فى أوقات الشدة والأزمات.
الذى يحب مصر هو الذى يتشبث بها ويدافع أمنها واستقرارها، وعن ثقافتها وهويتها وتراثها، ولا يسمح بطمس معالمها وضرب قوتها الناعمة.. فأرجوكم أن تستنهضوا الهمم والعزائم ورشدوا اللعب بالمشاعر، وليكن لنا فى شهدائنا الأبرار أسوة حسنة، فقد ضحوا بحياتهم لنعيش، ويروون الأرض الطيبة بدمائهم الذكية، لتنبت ورود الأمن والمحبة والسلام.
الذى يحب مصر لا يشعل فيها الحرائق ولا يفجر الأزمات، ولا يعرض أمنها واستقرارها وحياة الآمنين للخطر الدائم، ولا يصدر للناس أجواء اليأس والإحباط والكآبة، ولا يعبث بمشاعرهم لتفجير الشر والغضب، وخلق محالة توتر قصوى تقود إلى التسيب والانفلات، ثم يركب الموجة التى صنعها مدعيا البطولة والجسارة.
الذى يحب مصر لا يحتضنها بذراع، ويطعنها بخنجر بالذراع الأخرى، وفتش عن غزوات التوك شو الفضائية، حينما يمتطى صهوتها فرسان التحاليل، فيعكروا الصفو ويجلبوا الهم والغم، ولا تقع عيونهم إلا على السواد، ثم يستحضرون أسطوانة حب مصر، مثل الرجل المريض الذى يغازل محبوبته بالشتائم والإهانة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الحرائق
من بالتحديد والاسم أن أمكن الذى أشعل الحرائق ..... هل هم من نظفوا الميدان وزينوا رصيفه هم الفاعلون هل هم من أقاموا الصلاه في قلب الميدان بمشاركة الأقباط وسكنوا الخيام في سلميه كامله وأمن. لا تتسرع في الحكم