بالصور.. "اليوم السابع" تقضى "يوم شغل" بين عمال ومهندسى محطات المياه فى سيناء.. جنود يخوضون معركة التنمية والبناء لزراعة 400 ألف فدان.. ويؤكدون: "عشنا أياما صعبة واستحملنا علشان مصر"

السبت، 28 يناير 2017 10:59 ص
بالصور.. "اليوم السابع" تقضى "يوم شغل" بين عمال ومهندسى محطات المياه فى سيناء.. جنود يخوضون معركة التنمية والبناء لزراعة 400 ألف فدان.. ويؤكدون: "عشنا أياما صعبة واستحملنا علشان مصر" "اليوم السابع" تقضى "يوم شغل" بين عمال ومهندسى محطات المياه فى سيناء
شمال سيناء - أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تحارب فيه الدولة الإرهاب على مدار عامين أو أكثر بشمال سيناء، نجدها تتحرك على قدم وساق لدفع عجلة التنمية بتنفيذ مشروعات عملاقة، واستكمال المشروع القومى الرئيس للتنمية "ترعة الشيخ جابر" شرق القناة بطول 86 كيلو ونصف حتى وادى العريش وبعيدًا عن مشروعات الأنفاق أسفل قناة السويس، ومشروع شرق التفريعة.
 

4 ملايين مواطن وزراعة 400 ألف فدان

«مشروع تنمية شمال سناء» تم التفكير فيه ليكون حائط الصد الأول «لتوطين 4 ملايين مواطن، وزراعة 400 ألف فدان وإنشاء مجرى مائى «ترعة الشيخ جابر» بطول 86 كيلو مترا لوادى العريش ونقل المياه من خلال محطات الرفع «4 و5 و6» لمناطق الاستصلاح «سهل الطينة جنوب القنطرة شرق رابعة وبئر العبد والسرو والقوارير»، وتم الانتهاء من البنية القومية للمشروع «المحطات والسحارة «4 أنفاق» لنقل المياه بمعدل 100 مليون متر مكعب يوميا، حيث تم تنفيذ أكثر من 12 مأخذا لنقل المياه إلى الترع الفرعية داخل هذه المساحات، ويتم حاليًا استكمال 11 مأخذا آخر تنتهى مع نهاية العام القادم بالكامل لتوصيل المياه لكل المساحات، ويبقى طرح هذه الأراضى أمام الفئات المستفيدة من المشروع، التى حددها القانون «أبناء سيناء» من «أبوين وجدين مصريين» وصغار المزارعين والاستثمار المتوسط والكبير وفقا لقواعد وضوابط تحقق الاستقرار والأمان لأبناء سيناء.
 
 
محررة «اليوم السابع» تتابع آخر تطورات العمل فى مشروع ترعة السلام (2)
محررة «اليوم السابع» تتابع آخر تطورات العمل فى مشروع ترعة السلام
 
 

يوم كامل فى حياة العاملين بمشروع ترعة السلام

«اليوم السابع» ترصد عن قرب يوما كاملا فى حياة أبناء مصر، الذين يعملون فى ظروف صعبة داخل جزء غال من تراب الوطن وهو شمال سيناء، لتوصيل المياه لزراعة أراضى الشمال عبر المحطات العملاقة ومآخذ مياه الرى، حيث زادت المساحات المنزرعة خلال العامين الماضيين 20 ألف فدان ليصبح إجمالى المساحات المنزرعة 63 ألف فدان على ترعة السلام ما بين بنجر سكر وموالح وخضر وفاكهة ومزارع سمكية.
 
بدأ اليوم فى الخامسة فجرًا من القاهرة، حيث تحركت متجهة إلى شمال سيناء، ووصلت إلى المعدية 5 ضمن مجموعة معديات تربط غرب القناة بشرقها لنقل الركاب والبضائع وهى مرحلة مؤقتة لحين الانتهاء من الأنفاق، التى تشنها الدولة، بالإضافة إلى كوبرى السلام الدولى، الذى يعمل على فترات قصيرة لدواع أمنية، وذلك للانتقال إلى القنطرة شرق، زحام وطوابير طويلة لتفيش حركة «النقل»، التى تمر إلى الناحية الأخرى شرق القناة «القنطرة» كخطوة للطريق إلى مدن العريش المختلفة حتى الشيخ زويد والمرور على محطات رفع مياه الرى الرئيسة والفرعية وأفمام حجز ومآخذ المياه، حيث استمرار الحياة اليومية بمختلف مناطق الاستصلاح والاستزراع وصيد الأسماك وقرى التوطين «السبعة»، حيث يعيش آلاف المصريين، الذين اختاروا تنمية وتعمير شمال سيناء بالخير والنماء ضد «بذور الإرهاب»، والتى يتبع جزء منها إداريا محافظة بورسعيد.
 

توصيل المياه عبر محطات الرفع

البداية كما يقولها الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، إن مسؤولية مصلحة الميكانيكا والكهرباء تختصر فى إدارة محطات الرى والصرف الممتدة على طول مشروع ترعة السلام، بدءًا من غرب القناة، حيث توجد 3 محطات رفع رئيسية تنقل المياه المخلوطة بنسبة 1.1 من مياه النيل ومياه الصرف الزراعى المعالج عبر الأنفاق الأربعة أسفل القاع المستقبلى لقناة السويس «- 36 مترا تحت منسوب سطح البحر» لتصل المياه إلى أول محطة عملاقة السلام 4 لتغذى الأراضى المقرر زراعتها بالمشروع وتقدر بنحو 400 ألف فدان موزعة بمناطق «سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق ورابعة وبئر العبد والسرو والقوارير».
 
 
العمال يعملون ليل نهار لإنجاز مشاريع تنمية سيناء (1)
العمال يعملون ليل نهار لإنجاز مشاريع تنمية سيناء 
 
 

المزارع السمكية

فى الطريق إلى محطة صرف «بالوظة» نجد على اليسار المزارع السمكية للمشروع القومى للمزراع السمكية بشرق التفريعة، حيث تم إنشاء 4000 حوض للاستزراع السمكى لإنتاج وتوفير البروتين الحيوانى بأحدث التقنيات وباستخدام مياه قناة السويس لإنتاج أسماك عالية الجودة، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى ديسمبر الماضى، فى المنطقة بين الطريق الدولى وشرق القناة، وعلى حدود الأراضى الزراعية بمنطقة سهل الطينة أولى مناطق الاستصلاح بمشروع ترعة السلام بشمال سيناء، حيث تعمل المعدات لاسكمال تجهيز الأحواض، وفقًا لأحدث النظم التصميمية، كما تشاهد أيضًا المنصة، التى وقف عليها الرئيس ليشاهد انطلاق أول مشروع قومى للمزارع السمكية بشرق التفريعة وبمحاذاة قناة السويس.
 

يوم فى حياة الجنود المجهولة

من اليمين إلى يسار الطريق الدولى إلى القنطرة شرق حتى العريش بشمال سيناء انتقل للتعرف عن قرب على يوم كامل فى حياة الجنود المجهولة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، ولكن هذا لا ينفى أن هناك كتيبة أخرى تابعة لمصلحة الرى وقطاعاتها تقوم باستكمال الأعمال الصناعية ومتابعة تنفيذ أعمال المشروع والتأكد من وصول المياه للأراضى المنزرعة..
 
ونعود إلى أبناء الميكانيكا، حيث يبدأ فى الأحوال العادية من السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، بالإضافة إلى عمل محطات الرفع العملاقة داخل أراضى مشروع تنمية شمال سيناء، حيث يتم العمل بنظام الورديات وعلى مدار 24 ساعة، وكما يؤكد العاملون بالمحطات أنه لا توجد مشكلة فى الإقامة، حيث توجد مستعمرات سكنية لهم بمختلف المستويات «مهندسين وفنيين وإداريين» بالإضافة إلى توافر المياه العذبة والكهرباء والاتصالات، التى تنقطع بين الحين والآخر، لكن تبقى أجهزة اللاسلكى هى المنقذ لمواجهة أى طوارئ أو اختناقات لوحدات المحطات من «رى وصرف»، حيث إن هناك فرق طوارئ تتحرك فورًا لإصلاح الأعطال، لم يكتفوا بذلك، لكن أكدوا أن وجود القوات المسلحة لتأمين المنشآت نجح فى حماية المحطات والمخازن والمستعمرات السكنية من التعرض للسرقات أو الهجوم من قطاع الطريق مثلما حدث أثناء ثورة يناير، حيث سرقت مخازن المحطات.
 
 
محررة «اليوم السابع» تتابع آخر تطورات العمل فى مشروع ترعة السلام
مشروع ترعة السلام
 
 

توسعة الطريق من أجل مرور النقل الثقيل

كما تم توسعة كل الطرق الرئيسية، التى تربط أراضى الاستصلاح والزراعة بمناطق المشروع ما بين جنوب القنطرة شرق وسهل الطينة ورابعة وبئر العبد وربطها بالطريق الدولى الساحلى، الذى يربط العريش بقناة السويس والساحل الشمالى حتى السلوم، حيث تم رصفه لأعلى مستويات الجودة ليسمح بمرور سيارات النقل الثقيل وسيارات المواطنين لنقل الركاب لبث الروح والحياة فى المنطقة، التى ظلت مهجورة لسنوات فى عهد مبارك ومن بعده مرسى، بل تم إنشاء قرى التوطين السبعة وأطلق عليها أسماء شهداء حرب أكتوبر من أبناء مصر، تعج بها الحياة والخدمات، حيث تتبع إداريًا محافظة بورسعيد.
 

نقل بنجر السكر إلى المصانع

ينتقل بنجر السكر المزروع بمساحات كبيرة عبر الطريق، الذى تم توسعته إلى مصانع إنتاج السكر بكفر الشيخ والمحافظات المختلفة، وإذا انتقلنا إلى محطة السلام 5، حيث تقع داخل حدود ولاية محافظة شمال سيناء نجد المياه موجودة لاستصلاح وزارعة الأراضى الجديدة برابعة وبئر العبد والسرو والقوارير، البالغ مساحتهم 85 ألف فدان..
 

عمال يعيشون فى مرمى الإرهاب

العمالة الفنية والإدارية يعيشون وهما فى مرمى الإرهاب أقل مدة قضاه أحدهما لا تقل عن 5 سنوات، بينما ترتفع عند البعض منذ بداية إنشاء المحطات وإطلاق المياه فى أراضى المشروع عام 1996، قال محمد «أحد العاملين بمحطات المياه: كنا نشعر بالرعب خلال ثورة 25 يناير، واتحبسنا ومعرفناش نخرج، كما أن المخازن تعرضت للسرقة، هذه الفترة كانت من أصعب الأيام التى عشناها، أما الآن فالوضع آمن وليس صعبا، كما يتخيل البعض، الحياة آمنة جدًا فى شمال سيناء والجماعات التكفيرية مختبئة فى جحورها لا يمكنها الخروج للنور وأعمال الخسة والندالة، التى ينفذونها لن ترهبنا أو ترجعنا عن هدفنا فى تنمية الجزء الأغلى من تراب مصر، الذى ارتوى بدماء الأجداد.
 

عامل من أسيوط: طلبت الانتداب فى شمال سيناء 

أما مصطفى حسين «فنى درجة أولى» من محافظة أسيوط، أكد أنه طلب انتدابه منذ 4 أشهر إلى شمال سيناء ولا توجد مشاكل تقابله فى حياته اليومية ولم يتعرض لأى مخاطر، وأن الظروف التى تحدث فى شمال سيناء قد تحدث فى أى مكان، مؤكدًا أنه يعمل 5 أيام متواصلة ويحصل على راحته بشكل مجمع، وسيطلب النقل الدائم إلى شمال سيناء، لشعوره بالراحة والأمان فيها، ووجه رسالة للمجتمع يطالبهم فيها بتعمير سيناء، مؤكدًا أنه يوجد الكثيرون ممن يعرفهم يرغبون فى النقل والعمل بسيناء، لكن الروتين يعطل الإجراءات.
 

استكمال المستعمرة السكنية لمحطة 12.5

يلتقط المهندس رمضان الحداد، مدير عام محطات شرق شمال سيناء، ويؤكد أنه تم استكمال المستعمرة السكنية التابعة لمحطة 12.5 والكيلو 16 وتوفير مياه الشرب والكهرباء دون انقطاع للم شمل العاملين واستقرارهم لتحقيق الأمان النفسى لهم حتى يتمكنوا من أداء عملهم على أكمل وجه.
 
وهنا طالب العمال الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بالانتهاء من إجراءات تسكينهم فى المستعمرة.
 
 
العمال يعملون ليل نهار لإنجاز مشاريع تنمية سيناء (2)
العمال يعملون ليل نهار لإنجاز مشاريع تنمية سيناء
 
من جانبه قال المهندس رضا إبراهيم الدسوقى «مهندس الصيانة بالإدارة العامة لمحطات شرق شمال سيناء، «أنه من محافظة بورسعيد ويعمل فى شمال سيناء منذ 9 سنوات، وإن الوضع آمن جدا يمكن أكثر من بورسعيد نفسها، فنحن نعيش وسط أهلنا لنعمر الصحراء، مستعينًا بمقولة يدا تبنى ويدا تحرس، فنحن التى تبنى450 عاملا وفنيا و32 مهندسا كل هدفنا خدمة المزارع وتوصيل المياه لأهل سيناء، الذين حموا المحطات فى أوقات القلق والمظاهرات، مؤكدًا أن ما يحدث من قلاقل فى بؤرة صغيرة جدًا فى منطقة رفح، التى تبعد عنه حوالى 120 كيلو.
 

70% من الموظفين من أبناء سيناء و30% مغتربين

واستكمل المهندس محمد مختار محمود، مدير عام محطات  غرب شمال سيناء، أن 70% من الموظفين من أبناء المنطقة بشمال سيناء و30% مغتربين بعد انتهاء ورديتهم يعودون إلى المستعمرة، مؤكدًا أن أبناء شمال سيناء من العاملين فى المحطات حموا المحطات من السرقة خلال الأحداث المضطربة، التى تعرضت لها مصر خلال ثورة 25 يناير.
 
عامل من شمال سيناء «لا مكان للخوف هنا والحديث عن الإرهاب لن يخيفنا».. «لا مكان للخوف هنا والحديث عن الإرهاب لن يخيفنا، وإنما يرهب فقط الإرهابيين، ويرعب من يقومون بالغدر والخيانة فى الأرض، التى لابد أن يتوضأ من يرغب فى زيارتها قبل دخولها.. سيناء هى الأرض الطاهرة، التى ارتوت بدماء المصريين مسلمين ومسيحيين لتحريرها وتطهيرها، وترتوى الآن بدماء المصريين لتطهيرها ممن لا يعرفون الدين، هذه الكلمات قالها أحد العمال من أبناء شمال سيناء ممن يعملون فى محطات رفع المياه.
 
فكرة الرهبة والخوف من التواجد فى شمال سيناء لا وجود لها بين العاملين، فجميعهم يعيشون حياة طبيعية يقضون يومهم فى العمل ثم التوجه بعد انتهاء المواعيد الرسمية إلى المستعمرات السكنية، التى تتواجد فى نفس المكان، وينتهى اليوم ويبدأ يوم آخر جديد يشبه اليوم الذى سبقه، لذلك لا نجد رفاهية الخروج أو التنزه فالمغتربون منهم يعملون على مدار 24 ساعة للحصول على إجازات مجمعة للسفر إلى محافظاتهم.
 
 

الورشة المركزية نجحت فى أعمال العمرات

وأضاف المهندس محمد مختار، أن الورشة المركزية للصيانة نجحت حتى الآن فى القيام بأعمال العمرات والصيانة الدورية لأجزاء ومكونات وحدات الطلمبات بمحطات الرى والصرف، وأيضًا تشغيل شبكات الحشائش المائية عند مآخذ المحطات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأهالى استغلوا المجارى المائية فى صيد الأسماك ووضع ذريعة بها وبيعها لمواطنين بأسعار بسيطة.
 
من جانبه قال المهندس محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع الموارد المائية المائية بشمال سيناء، إنه تم إعداد الكثير من الدراسات لمشروع تنمية شمال سيناء، منها دراسة من هيئة المعونة اليابانية «الجايكا» إلى الحكومة المصرية فى أغسطس 1989 للتنمية المتكاملة لشمال سيناء، ودراسة من منظمة الفاو والبنك الدولى وانتهى الرأى إلى تخطيط مسار ترعة «السلام» لتكون بدايتها عند الكيلو 27,800 ترقيم قناة السويس جنوب بورسعيد وتمتد شرقًا عبر سحارة ترعة السلام تحت قناة السويس إلى منطقة شمال سيناء لتمر بمنطقة سهل الطينة ومنطقتى رابعة وبئر العبد. وأضاف أبوالفتوح، أن الاحتياجات المائية اللازمة لاستصلاح واستزراع 620 ألف فدان «220 ألف فدان غرب قناة السويس + 400 ألف فدان شرق قناة السويس» تقدر بنحو 4,45 مليار متر مكعب سنويًا من المياه المخلوطة ما بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعى بنسبة 1: 1 بحيث لا تتعدى نسبة الملوحة عن 1000 جزء فى المليون مع اختيار التراكيب المحصولية المناسبة، حيث تأخذ الترعة مياهها من نهر النيل فرع دمياط عند الكيلو 219,000 عليه من أمام سد وهويس دمياط وخلال مسارها شرقًا متجها إلى سيناء يتم الاستفادة بمياه مصرف السرو الأسفل ومصرف بحر حادوس ومصرف فارسكور.
 
هذه هى بعض ملامح الحياة داخل المنطقة العزيزة، التى شهدت كل الحروب للدولة المصرية منذ الفراعنة وحتى أكتوبر 1973، وحاليا تقوم بالقضاء على الإرهاب.
 
 
 
اليوم السابع

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة