هيمنت القرارات التى اتخذها الرئيس دونالد ترامب خلال اليومين الماضيين على تغطية الصحف العالمية اليوم، الأحد. فأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن ترامب أمر وزارة الدفاع الأمريكية، السبت بوضع استراتجية لهزيمة داعش، وقام بإعادة هيكلة مجلس الأمن القومى ليضم إليه مستشاره السياسى المثير للجدل ستيف بانون، بينما أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين سعى فيها إلى تشكيل شراكة معه.
وفيما يتعلق بالاتصال مع بوتين، تحدث ترامب معه لقرابة الساعة وتعهدا بالتعاون فى محاربة الإرهاب فى سوريا وغيرها، بحسب ما أفاد كلا من البيت الأبيض والكرملين، مما يشير إلى تغير محتمل فى العلاقات الروسية الأمريكية التى شابها التوتر الشديد خلال الفترة الماضية.
من جانبها، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" قرار ترامب بحظر دخول اللاجئين من سبع دول بأنه جبان وخطير.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن أول ضحايا تلك السياسة الجبانة والمتعصبة والتى ستهزم نفسها بنفسها، هو من تم اعتقالهم فى المطارات الأمريكية بعد ساعات من صدور القرار التنفيذى الذى يحمل عنوانا سخيفا وهو "حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة" وتفعيله. ورغم أن قاضيا فيدراليا فى بروكلين أصدر قرارا يسمح ببقاء المسلمين ويأمر كل هؤلاء العالقين فى المطارات بعدم إعادتهم إلى بلدانهم، إلا أن مستقبلهم ومستقبل آخرين ينطبق عليهم هذا الأمر التنفيذى لم يتم تسويته بعد.
وحول نفس الأمر، نقلت مجلة "نيوزويك" تحذير خبراء الاستخبارات الأمريكيين من أن قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر اللاجئين من سبع دول مسلمة يجرد أجهزة الاستخبارات الأمريكية من أداة تجنيد مهمة.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه" والقائمين على التجنيد فى وكالات الاستخبارات العسكرية قد ظلوا على مدار عقود يستخدمون وعود إعادة التوطين فى أمريكا لحث الأجانب على العمل سرا للولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية أو الحكومات القمعية، ولفتت إلى أن قرار ترامب الجديد من أنه أن يعيق الاستخبارات عن استخدام هذه الوسيلة المفيدة لها.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية كذلك بتسليط الضوء على تداعيات وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وقالت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" البريطانية إن نشطاء بريطانيين يخططون لـ "أكبر مظاهرة على الإطلاق" فى لندن عند زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرسمية فى وقت لاحق من هذا العام.
وأضافت أن نشطاء مناهضين لترامب حثوا الناس على وسائل التواصل الاجتماعى على التظاهر فى شوارع العاصمة بعد تأكيد رئيسة الوزراء تريزا ماى أن الرئيس الأمريكى قبل دعوة الملكة بزيارة البلاد.
وتقبل كثيرون هذا الإعلان بغضب، بحسب الصحيفة.
وقال توم لندن على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى "عندما يأتى ترامب إلى المملكة المتحدة، دعونا نستقبله بأكبر مظاهرة على الإطلاق ليعرف هو والعالم أنه ليس مرحب به من قبل الشعب البريطانى".
وكتب رونى جويس "عندما يأتى ترامب إلى المملكة المتحدة، علينا أن ننظم أكبر مظاهرة تم تنظيمها من قبل. لنجعل لندن تتوقف بشكل كامل".
وتم تنظيم الفاعلية مؤقتا فى الأول من يوليو، ولكن سيتم تغيير التاريخ عند تأكيد موعد الزيارة.
وأيدت منظمة "أوقفوا الحرب..حملة نزع السلاح النووى" الفاعلية وحثت الناس على "معارضة عنصرية ترامب وتمييزه على أساس الجنس وتعصبه".
كما قالت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" فى تقرير منفصل إن الضباط فى المطارات الأمريكية يفحصون حسابات الفيسبوك الخاصة بالمسافرين للإطلاع على أرائهم السياسية قبل السماح لهم بالدخول للبلاد، بحسب محامية متخصصة فى شئون الهجرة.
وأوضحت المحامية مانا يجانى، والتى تعمل فى مدينة هيوستن بتكساس، إن الضباط احتجزوا عددا من المسافرين الذين يحملون "الجرين كارد" ولهم الحق فى الإقامة والعمل فى الولايات المتحدة قانونا، وهذا بعد ساعات قليلة من توقيع الرئيس دونالد ترامب على قرار تنفيذى بحظر المهاجرين من 7 دول ذات أغلبية إسلامية.
وتعمل المحامية فى "جمعية المحامين الأمريكيين للهجرة"، وأكدت أنها وزملائها فى الجمعية استغرقا الليلة الماضية فى تسلم مكالمات من أشخاص لديهم تأشيرات ولكن تم احتجازهم قبل دخول البلاد أو تم أمرهم بالعودة للبلاد التى أتوا منها.
بينما سلطت صحيفة "الأوبزرفر" الضوء على الأزمة الاقتصادية فى اليونان وقالت إن مجموعة "لامبراكيس" للصحافة أعلنت أن صحفيتين يونانيتين تاريخيتين، إحداهما الأكثر مبيعا فى البلاد، ستتوقفان عن الإصدار خلال الأيام المقبلة بسبب الديون.
وقالت الشركة فى بيان لها إن "تو فيما الأسبوعية وتا نيا اليومية أجبرتا على التوقف عن الإصدار خلال أيام بسبب أسباب مالية".
وأوضح البيان أن مجموعة " لامبراكيس" "ليس لديها مصادر متاحة وكنتيجة لذلك لا يمكنها دعم طباعة الصحف وبالطبع لا يمكنها ضمان عمل وسائل الإعلام الأخرى التى تملكها دون عوائق".
وتوضح "الاوبزرفر" أن المجموعة تمتلك عدة مجلات ومواقع إخبارية وإذاعة "فيما اف ام"، إلى جانب الصحيفتين.
ولم يستطع أنطونيس كاراكوسيس، مدير صحيفة "فيما" وإذاعة "فيما اف ام" سداد 84 مليون دولار ديون مستحقة فى ديسمبر الماضى، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها اليونان منذ عام 2010، والتى أدت إلى إغلاق العديد من وسائل الإعلام.
الصحف الإسبانية
فيما تناولت الصحف الإسبانية اليوم عدد من الموضوعات منها ، محاكمة رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكونى، واجتماع قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبى السبعة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص ومالطا، فى لشبونة أمس السبت.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن محكمة إيطالية أمرت بأن يمثل رئيس الحكومة الأسبق سيلفيو برلسكونى للمحاكمة بتهم رشوة شهود لإسكاتهم عن الاتهامات التى كانت موجهه إليه بممارسة الجنس مع قاصرات، حيث دفع 10 مليون يورو من مبالغ من 2000 و 3000 يورو لعدة فتيات الذين شاركوا فى الحفلات المعروفة ببونجا بونجا.
وأوضحت نفس الصحيفة فى موضوع آخر إن قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبى السبعة اجتمعوا فى ثانى اجتماع من نوعه، بهدف الوصول إلى موقف موحد من التحديات التى تواجه القارة العجوز، والتى تتعلق برئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد، وأزمة اللاجئين، والتنمية فى أوروبا.
ودعا كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى الوحدة الأوروبية والتماسك أمام التحديات الداخلية والخارجية الكبيرة ومنها وصول دونالد ترامب فى البيت الأبيض، وشددا على أهمية الدفاع عن القيم الأوروبية والمجتمعات الحرة ومبادئ الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة