قالت صوفيا عبد الهادى، مدير عام مناطق الدرب الأحمر والسيدة عائشة، إنه يجرى فى الوقت الحالى أعمال صيانة دورية فى الجامع الأزرق، من قبل مؤسسة الأغا خان، طبقا لبرتوكول التعاون الموقع بين المؤسسة ووزارة الآثار.
وأوضحت مدير عام مناطق الدرب الأحمر والسيدة عائشة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم الانتهاء اعمال الصيانة بمجموعة خير بك ومجموعة أم السلطان شعبان، مضيفة أن كل أعمال الصيانة تتم تحت إشراف منطقة آثار الدرب الحمر والسيدة عائشة، حيث يتم عمل صيانة دورية، حفاظا على المعالم الأثرية القديمة.
جدير بالذكر أن الجامع الأزرق تم افتتاحه فى مايو 2015، بعد تنفيذ مشروع الترميم الذى يعد واحداً ضمن مجموعة من مشروعات ترميم الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر والتى نفذتها مؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية، بالتعاون مع وزارة الآثار ومن بينها مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامى، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباى الشريفى، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبى الشرقى لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر، وكان قد بدأ تنفيذ المشروع فى عام 2001 بتكلفة حوالى 20 مليون جنيه مصرى.
واشتملت أعمال ترميم المسجد على أعمال الترميم المعمارى لواجهاته الخارجية، أروقة الصلاة الداخلية، السقف الخشبى، الشرفات وكذلك الأقبية وعزل الأسطح وأعمال البياض ومعالجة الشروخ وأعمال الكهرباء ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية ونظام الصوتيات بمكونات المسجد المعمارية والأضرحة الملحقة والمئذنة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للأخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج والزخارف وأعمال التنظيف والترميم الدقيق لأحجار حوائط المسجد والمئذنة بالداخل والخارج، كما اشتملت أعمال الترميم الدقيق البلاطات الخزفية "القاشانى" ذات الألوان المتعددة بجدار القبلة للمسجد وتم استكمال العناصر المتآكلة منها عن طريق الرسم.
الجامع الأزرق أنشأه الأمير آق سنقر الناصرى أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748هـ / 1346-1347م ويعتبر من المساجد ذات الطابع الخاص، سمى هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشانى الضخمة ذات اللون الأزرق والتى كسى بها جدار القبلة والقبة الملحقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة