نصدق نوايا الرئيس حين يتحدث عن نهاية عصر الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطن دون مقابل، فالعلاقات المجانية تنتهى دائما بإفلاس الطرفين، وقد عانينا طوال السنين الماضية من خدمات رديئة لدرجة جعلتنا نعتقد أنها صدقات من الحكومة على أرواح ضحايا الإهمال الطبى، لكن بقى السؤال حول مصير الضرائب التى يدفعها الناس معلقا فى الهواء، الإجابة الوحيدة التى توصلنا إليها أن العلاقة بين الحكومات السابقة والمواطن فسدت بسبب سرقة الدعم وقلة الثقة وأمور أخرى لا تتسع لها هذه المساحة، فاضطر المواطن إلى التعامل مع المرافق وكأنه سيموت غدًا، ولجأت الحكومات لحيل أخرى لكى تنظف جيوبه، وتضيف بنودا جديدة لفواتير الاستهلاك دون أن تعلمه كيف يشكوها لجهاز حماية المستهلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة