شارك الآلاف مساء أمس الاثنين فى مظاهرات حاشدة فى عدد من المدن البريطانية ضد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بعد قراره بمنع دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحول شارع "وايتهول" فى وسط لندن إلى "بحر من اللافتات" بحد وصف صحيفة "الإندبندنت" التى رفعها المتظاهرون ضد الرئيس ترامب. وامتدت الحشود حتى دوانينج ستريت، أو مقر إقامة ومكتب رئيس الوزراء.
وشارك فى المظاهرات التى دعا لها الكاتب الصحفى –يكتب عمود بصحيفة الجارديان البريطانية- أوين جونز، عدد من الشخصيات البارزة مثل، زعيم حزب العمال السابق، إيد ميلباند ونجمة البوب، ليلى آلن.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" أن المتحدثين فى المظاهرة لم تكن أصواتهم مسموعة أمام هتاف الجموع الذين رفعوا شعارات "اللاجئون مرحب بهم هنا" و"دونالد ترامب يجب أن يرحل" و"عار على ماى".
كما شاركت الليبرالية "شامى تشاكربارتى"، المدعى العام فى حكومة الظل، وقالت فى كلمتها أمام المشاركين فى المظاهرة "أنه لمن دواعى الحزن والتضامن أن نجتمع فى هذا المساء. وآمل أننا نقف اليوم كذلك متضامنون مع نساء العالم اللاتى أهانهن الرئيس (ترامب) ومع اللاجئين العاجزين الذين يرفضهم".
وقال الكاتب جونز "اليوم نقول بكل تحدى وإصرار إننا لن نبقى صامتين". وكان جونز كتب على حسابه على موقع المنشورات القصيرة "تويتر": "لندن تقف ضد ترامب".
كما شاركت دايان أبوت، وزيرة داخلية حكومة الظل، فى مظاهرات مساء الاثنين التى انطلقت فى عدة مدن بريطانية، ضد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وقالت للمشاركين إنها جاءت نيابة عن زعيم حزب العمال، جريمى كوربن.
وقالت للمتظاهرين "دونالد ترامب أصبح رئيسا منذ أيام قليلة، أنظروا إلى ما يفعله. علينا أن نقاوم الإسلاموفوبيا وتحويله للمسلمين إلى كبش فداء. علينا أن نقاوم هذا سواء كان فى الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة".
وأشعل انجوس روبرتسون، زعيم الحزب الوطنى الاسكتلندى فى ويستمنستر، المظاهرات بترديده هتاف "لا زيارة رسمية". وأضاف فى كلمة له أثناء المظاهرة "أولا، استهدفوا المسلمين، ولكننا نقول شيئا، نقول لا زيارة رسمية لدونالد ترامب".
وأضافت "الجارديان" أن عدد وحجم المظاهرة "فاجئ" كلا من المنظمين والشرطة على حد سواء، إذ امتدت الحشود بطول شارع "وايتهول" بوسط لندن.
كما اندلع عدد من المظاهرات فى مدن متفرقة فى المملكة المتحدة مثل إدنبرة، وكارديف، وليدز ومانشستر وبرمنجهام. ورفع المتظاهرون فى جلاسكو شعارات "الأمل وليس الخوف" و"اللاجئون مرحب بهم هنا".
ونظم المظاهرات العديد من المنظمات منها "قف ضد العنصرية".
وأوضحت من جانبها، صحيفة "الاندبندنت" أن هذه المظاهرات تأتى بعد تجاوز أعداد الموقعين على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة التى يعتزم الرئيس ترامب القيام بها إلى بريطانيا لأكثر من مليون و ثلاثمائة ألف شخص مما زاد الضغوط على الحكومة البريطانية. غير أن الحكومة البريطانية دافعت عن قرارها دعوة ترامب وقال بيان لها اليوم "نتطلع إلى استضافة الرئيس فى وقت لاحق هذا العام".
وتنص العريضة التى نشرت على الموقع الإلكترونى للبرلمان البريطانى على أنه "بإمكان ترامب المجىء إلى بريطانيا بصفة رئيس للحكومة الأمريكية"، لكن يجب إلا يسمح له بأن يقوم بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة إليزابيث الثانية على عشاء فى قصر باكينجهام.
وبحسب نص العريضة فان هذا الأمر "قد يكون محرجا" للملكة مضيفا أن "سلوك ترامب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقبال من قبل جلالة الملكة وأمير ويلز" ابنها. ودافع من جانبه، وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون عن دعوة الحكومة المحافظة للرئيس الأمريكى بتأكيده على أهمية التحالف بين البلدين، رغم وصفه للقرار التنفيذى لترامب بشأن حظر دخول مواطنى سبع دول من الشرق الاوسط بالمثير للجدل.
وقال أمام البرلمان البريطانى "هذه بالطبع سياسة مثيرة للجدل بشدة أحدثت قلقا وأكرر هذا ليس نهجا تتخذه هذه الحكومة. لكن دعنى أختم بتذكير المجلس بأهمية وحيوية تحالف بلدنا مع الولايات المتحدة".
اتحدث بمنطقية عن دونالد ترامب وأنا عندى 4 سنوات .أمر حزين
الأطفال يشاركون فى المظاهرات ضد ترامب
الحب يتغلب على الكراهية
جانب من المظاهرات الليلية
جانب من مظاهرات بريطانيا
دايان أبوت
لا حظر لا حائط قاوم
مظاهرات بريطانيا ضد الرئيس الأمريكى
مظاهرات كبيرة رغم برودة الطقس
مظاهرات ليدز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة