أعلن مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشار السياسى للمبعوث الأممى إلى سوريا، فيتالى نعومكين، أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة فى سوريا خلال إدارة ترامب " لا مفر منه" وعاجلا أم آجلا سوف يتم، مشيرا إلى أهمية تشكيل جبهة موحدة لحفظ التراث الثقافى فى سوريا. حسبما ذكرت وكالة " سبوتنيك الروسية" اليوم الثلاثاء.
وقال نعومكين خلال مقابلة مع قناة " آر تى الروسية ": الدول العالمية والإقليمية على استعداد للتفاعل فيما بينها لتحرير تدمر. ومن الواضح أن هذه المنطقة مهمة لمستقبل البشرية.. فى حين ينبغى أجراء العملية العسكرية بحذر…. وكلما كان نطاق الجبهة المشتركة لمكافحة الإرهاب أوسع كلما كان افضل لتراث سوريا العظيم".
وأضاف نعومكين: " آمل بحتمية التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا وهذا سيحدث بالتأكيد بعد مرور بعض الوقت، ربما سيتطرق ذلك (التعاون) فقط لمنطقة الباب، أو مجرد الرقة ودير الزور…. دعون نرى، لكن أنا مقتنع أن هذا التعاون بالتأكيد سوف يتم، فى حال نفذ دونالد ترامب الوعود التى اتخذها على عاتقه أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة".
أما بما يخص تأجيل محادثات جنيف أكد مستشار دى مستورا إلى سوريا ،بأنه ليس هناك أى سبب سرى وراء تأجيل مباحثات جنيف.
وقال خلال مقابلة مع قناة " آر تى " الروسية: " وراء تأجيل مباحثات جنيف لا يوجد أى سبب سرى لكن بعد مفاوضات أستانة بحاجة إلى تحضيرات مكثفة، للتحاور بين كل المجموعات".
وخلال تطرقه على الدستور أكد مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشار السياسى للمبعوث الأممى دى ميستورا إلى سوريا، فيتالى نعومكين، بانه لا احد من الأطراف الخارجية يمكن أن يفرض أى نص دستور على الشعب السورى، مشيرا إلى أن السوريين وحدهم من يقرر مصيرهم وشكل الدولة السورية القادمة.
وقال نعومكين: " تم طرح هذه الوثيقة ليس من باب فرض أى نص على السوريين، طبعا على السوريين تقرير مصيرهم وشكل الدولة السورية القادمة، ومن الواضح أنه لا يمكن أن يفرض أحد من الأطراف الخارجية أى نص دستور على الشعب السورى، لكن تحريك عملية إنشاء دستور جديد لسوريا يجب أن تكون هناك مقترحات من قبل الأصدقاء، روسيا لا تفرض شيء، هذه مجرد وثيقة تم وضعها على أساس الأخذ بعين الاعتبار الأفكار المطروحة من قبل العديد من المشاركين فى الحوارات والمباحثات والمفاوضات ولذلك فإن هذه الوثيقة مجرد رؤوس أقلام تم طرحها على أساس الأفكار التى سمعناها من السوريين أنفسهم ومن فصائل مختلفة من المجتمع السورى والحركة السياسية".
وشدد نعومكين خلال حديثه مع قناة " أر تى الروسية" على ضرورة انضمام السعودية للثلاثى الضامن لعملية السلام فى سوريا (روسيا إيران تركيا) بما فى ذلك انضمام بعض الدول الإقليمية الأخرى التى لها شأن فى القضية السورية، مشيرا إلى أن مصر بإمكانها لعب دور كبير جدا فى هذه النشاطات المتعلقة ببدء عملية السلام.
وقال نعومكين: " برأيى، المملكة العربية السعودية لا بد أن تنضم لهذا الثلاثى الضامن فى ساحة الشرق الأوسط تجاه الأزمة السورية، وأنا لا استبعد انضمام بعض الدول الإقليمية الأخرى التى لها شأن فى القضية السورية، طبعا بإمكان مصر لعب دور كبير جدا فى هذه النشاطات المتعلقة ببدء عملية السلام".
وردا على سؤال حول محاولة بعد الدول الإقليمية لتبييض جبهة النصرة، أجاب نعومكين، قائلا ،هذا سؤال غير بسيط، لأن هناك طبعا جهات تريد تبييض من كان سابقا من أنصار القاعدة، ويمثلها، والمعروف أن كل من له صلة بالقاعدة يصنف دوليا على أساس قرار مجلس الأمن كإرهابى بغض النظر عن أنه خرج من هذا التنظيم أو دخل فى تنظيم آخر.. من حيث المبدأ هناك استعداد من قبل الدول الداعمة بما فيها روسيا أن تتعايش مع بعض العناصر التى من الممكن أن تبرهن أو تظهر بأنها معتدلة وأنها تتخلى عن بعض الشعارات والمبادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة