قال الدكتور محمد الجندى أستاذ كبد الأطفال بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية إن نسب انتقال فيروس سى من خلال الولادة أعلى نسب، لكن فى مصر تمثل الانتقال من خلال الأسرة والتى يوجد بها شخص مصاب أعلى نسبة، موضحا أن هناك طرقا أخرى تنقل الفيروس للطفل من خلال نقل الدم، أو من خلال طبيب الأسنان، أو العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن نسب الإصابة بفيروس سى فى الأطفال فى مصر لا تتعدى 2% أما النسب العالمية فهى أقل من 1%.
وأضاف أنه كان يتم علاج الأطفال من قبل باستخدام الإنترفيرون والريبتافيرين، لكن تم وقف استعمال هذه الأدوية لحين الموافقة على استعمال الأدوية الجديدة فى الأطفال، موضحا أنه يتم إجراء دراسات على الأطفال على عقارى الدكلانزا والسوفالدى.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى بجامعة المنوفية أنه سيتم اختيار الأطفال المصابين بفيروس سى على مجموعتين، المجموعة الأولى، والتى تعانى من فيروس سى فقط، والثانية التى تعانى من فيروس سى مصاحب للتليف المتكافئ مضيفا أنه سيتم الحاق هذا البرنامج على أولوية التقدم وفى انتظار وصول العلاج، حيث إن العلاج سيكون مجانى بالكامل، وسيتم اختيار بروتوكول العلاج طبقا لكل حالة على حدة.
وأوضح أنه كان يتم علاج الأطفال باستخدام الإنترفيرون، وكانت نتائجه لا تتعدى الـ30% فقط مؤكدا أن العيوب الخلقية هى أساس زراعة الكبد فى الأطفال وتمثل 60 %، والمرتبة الثانية فيروسى سى وبى والالتهاب الكبدى المناعى.
من جانبه قال الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد إن هناك دراسات تجرى حاليا على الأطفال المصابين بفيروس سى فى الخارج وفى مصر، مؤكدا أن علاج بعض الأطفال من فيروس سى من سن 14 سنة إلى 18 سنة، باستخدام السوفالدى والدكلانزا، أو السوفالدى مع الأوليسيو.
وأضاف الدكتور عمر هيكل أن فيروس سى يمكن حدوثه فى الأطفال لكن بنسبة أقل كثيرا عن الكبار، خصوصا فى السنوات الأخيرة، حيث تم إجراء بحث ميدانى على 5000 طفل من مختلف المحافظات مصر ،ووجد أن نسبة انتشاره تصل إلى 2%، موضحا أن السبب الرئيسى فى الإصابة نتيجة الممارسات الطبية غير السليمة.
وأشار الى أن عمليات الطهارة واللوز ومن خلال أطباء الأسنان فى بعض القرى والنجوع والمراكز والمستشفيات القروية النائية التى لا تطبق المعايير الطبية من ناحية غسيل وتطهير وتعقيم الآلات الجراحية هى أهم أسباب انتقال العدوى، موضحا أن هناك نسبة كبيرة منهم كانت السبب هو اللجوء إلى بعض المستشفيات والمراكز الطبية، والجوامع التى تفتقر إلى الأساليب العملية فى التطهير والتعقيم، وكان 25% من نسب الإصابة هو نقل العدوى من الأسرة التى يوجد بها مصاب بفيروس سى.
جدير بالذكر أن الدراسات أثبتت أن فيروس سى يمكن أن ينتقل بعدة طرق أهمها انتقال الفيروس من خلال الدم، واستعمال الأدوات الشخصية للغير ومن خلال أمواس الحلاقة والأدوات الجراحية، لكن الأطفال لهم وضع خاص، فيمكن أن ينتقل لهم أثناء الولادة من الأم المصابة بالفيروس، وأيضا من خلال الطهارة فى الموالد ومن خلال الأسرة عندما يكون فيها شخص مصاب بالفيروس.
ورغم أن هناك أدوية كثيرة ومتعددة حاليا ظهرت فى مصر لعلاج فيروس سى وحققت نسب شفاء تقترب من الـ100%، إلا أن الأطفال المصابين بفيروس سى لم يتم علاجهم باستخدامها نظرا لعدم تجربتها عليهم ولعدم وجود دراسات تم إجراؤها حتى الآن على الأطفال خشية أن تحدث لهم مضاعفات، وهناك أبحاث تتم حاليا فى مصر، وعلى مستوى العالم للتأكد من أمان وفعالية هذه الأدوية لعلاج الإطفال المصابين بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة