رصدت الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، مجموعة من الأخطاء التى يرتكبها الآباء يوميا مع أبنائهم تؤدى للعديد من المشكلات النفسية والتى تترجم فى كثير من الأحيان إلى أمراض عضوية.
وقالت الدكتورة "نبيلة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك بعض الأخطاء التى يقوم بها الأهل دون دراية منهم تؤدى لإصابة أبنائهم بالعديد من المشكلات النفسية والتى تظهر فى صورة أمراض عضوية ومنهم من يقرر الهروب من المنزل للشارع ليواجه حياة شديدة الصعوبة تعرضه للإدمان والتدخين وسرقة الأعضاء وغيرها من مشكلات أبناء الشوارع.
من هذه الأخطاء..
1. إعطاء العمل كل الوقت دون التفكير فى أخذ جزء من هذا الوقت للأبناء للتحدث إليهم وتقديم خبراته لهم.
2. عدم الاجتماع حول طاولة طعام واحدة للاطمئنان على الأبناء وتهذيبهم والتحدث فى مختلف الأمور، ومتابعة تصرفاتهم لتوجيههم للصواب والتواصل معهم.
3. عدم الاستماع لأبنائنا.
4. توجيه اللوم إليهم أكثر من مناقشتهم فى الفعل الذى قاموا به.
5. إعطاء الآباء الأوامر دائما لأبنائهم لينتظروا تنفيذ هذه الأوامر وهو ما يجعلهم شخصيات غير مسئولة ولكن أداة تنفذ الأوامر فقط.
6. وفى حال ترك مساحة للأبناء للحديث، يواجه الأهل كلماتهم باستهزاء دون أن مناقشتهم وتقويم فكرهم وتوجيهه للطريق الصحيح.
7. فى مرحلة المراهقة يهرب الآباء دائما من أسئلة أبنائهم المحورية والمتعلقة بالتغيرات الفسيولوجية التى يتعرض لها الفتيات والأولاد، وهو ما يجعلهم يأخذون المشورة من الخارج ممن هم فى نفس أعمارهم أو من الإنترنت وهو ما يجعلهم فريسة سهلة للتحرش أو العادة السرية.
8. مراقبة الأهل لأبنائهم بطريقة مباشرة مثل فتح الموبايل أو التفتيش فى أوراقهم وهو ما يشعر الابن بالخجل لعدم ثقة الأب والأم فيه، ولكن يفضل البحث ورائهم بطريقة غير مباشرة عن طريق التقرب منهم ومناقشتهم فى آرائهم ليتعرف الأب سريعا على التغيرات التى قد تطرأ على أبنائه والخطر الذى يواجهه دون البحث بالطريقة القديمة.
وأضافت الدكتورة "نبيلة"، أن تربية الأبناء وحمايتهم من الأمراض النفسية والعضوية أمر سهل كل ما نحتاج إليه هو تخصيص بعض من الوقت للتحدث معهم ومناقشتهم فى الأفكار التى اكتسبوها من علاقاتهم بالآخرين.
وأشارت إلى أن هناك بعض الباحثين قاموا بدراسة حالات الطلاق، وارجعوا السبب الرئيسى فى الطلاق إلى عدم تحمل كلا الطرفين المسئولية بسبب تربيتهم على أنهم مجرد آلة ينفذون قرارات الوالد والوالدة، وعندما أصبح لهم منزل مستقل بهم، لم يستطيعوا استكمال تأسيسه نظرا لعدم تحملهم المسئولية يوما ما.