تنطلق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم فى وقت لاحق من الشهر الجارى، وفى الخلفية أزمات تواجه الدولة المضيفة الجابون، وشكاوى متزايدة من أندية أوروبية بسبب غياب لاعبين مؤثرين لمدة شهر فى منتصف الموسم لأداء الواجب الوطنى مع منتخباتهم.
ويتصدر المشهد الكروى قبل البطولة مساعى كوت ديفوار للدفاع عن لقبها ورغبة مصر فى استعادة مجدها السابق، بينما تهدف غينيا بيساو المغمورة لمواصلة مشوارها الناجح منذ التصفيات.
ويخوض هذا الثلاثى البطولة - التى تقام كل عامين - ضمن 16 منتخبا فى أربعة ملاعب بأنحاء البلاد الواقعة وسط إفريقيا والغنية بالنفط.
وهناك مخاوف من احتجاجات بسبب خلافات سياسية خلال البطولة - التى ستضع البلاد تحت دائرة الضوء فى العالم أجمع وهو أمر لا يتكرر كثيرا - ما يشير إلى احتمالات تشديد الإجراءات الأمنية على ما يفترض أن يكون عرسا لكرة القدم الإفريقية.
ونال من بريق البطولة إصرار الاتحاد الأفريقى للعبة على اقامتها فى مثل هذا التوقيت كل عامين ورفضه تغيير هذا الموعد ما يسبب مشاكل للمسابقات المحلية الأوروبية الكبرى، والتى تفقد لاعبيها لمدة شهر فى منتصف الموسم.
وتسمح قواعد الاتحاد الدولى (الفيفا) للمنتخبات باستدعاء لاعبيها ما يسبب صراعا بين النادى وبلد اللاعب كل عامين، لكن هذه المرة فضل لاعبون أكثر من أى وقت مضى البقاء مع أنديتهم.
وستفتقد الكاميرون - أحد المرشحين المعتادين للفوز باللقب - معظم قوتها عقب رفض ثمانية لاعبين الانضمام للتشكيلة، التى تشارك فى البطولة مفضلين البقاء مع أنديتهم حتى لا يفقدوا أماكنهم على السفر للجابون.
لكن كوت ديفوار حاملة اللقب أضافت ويلفريد زاها لاعب كريستال بالاس إلى تشكيلتها من اللاعبين الموهوبين بعدما رفض الانتظار أكثر من ذلك لتمثيل منتخب انجلترا الذى خاض معه مباراتين وديتين.
وسيخوض زاها مباراته الأولى مع كوت ديفوار خلال البطولة ليصبح أول دولى إنجليزى خلال أكثر من نصف قرن يلعب لدولة أخرى، ليعزز تشكيلة ساحل العاج التى يغيب عنها يايا توريه (للاعتزال) وجرفينيو (للإصابة).
وتخوض ساحل العاج البطولة ضمن المرشحين للفوز باللقب إلى جوار الجزائر بقيادة رياض محرز - المتوج حديثا - بجائزة أفضل لاعب إفريقى وغانا والسنغال ومصر حاملة الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب لكنها لم تشارك فى اخر ثلاث نسخ.
ويرجع آخر ظهور لمصر فى البطولة إلى عام 2010 عندما فازت باللقب للمرة الثالثة على التوالى.
ويأتى استعادة مصر لمكانتها بين القوى الكبرى فى القارة كهدف لمدربها الأرجنتينى هيكتور كوبر.
وقال كوبر: "أدرك جيدا أن الجماهير تعشق الألقاب لذلك سنذهب ونحاول استعادة اللقب".
وستواجه الجابون فى الافتتاح غينيا بيساو - التى تأهلت للبطولة لأول مرة - يوم 14 من الشهر الحالى.
ولم تخض غينيا بيساو أحد أفقر دول العالم أى مباراة منذ سبتمبر الماضى لكنها حريصة على مواصلة انتصاراتها التاريخية عقب الاطاحة بالبطلين السابقين الكونغو وزامبيا من التصفيات.
وقال باسيرو كاندى مدرب غينيا بيساو: "سنواجه منتخبات قوية خبرتها كبيرة فى كأس الأمم. لكننا سنقدم أفضل ما لدينا وهدفنا بلوغ دور الثمانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة