- رفض العنف كأداة للتغيير عفا عن الزانية وعرى اليهود أمام أنفسهم ليؤسس مبدأى العدل والتوبة
- رفض التدخل فى القضاء لينبه للفصل بين الدعوة والسلطة
- أمر بتجفيف منابع الشر واقتلاعه بدلًا من محاربة آثاره
- وضع الإنسانية فوق القانون وطوع الشريعة لخدمة البشر
منذ لحظة ميلاده فى بيت لحم، وحتى نهاية حياته، وضع المسيح دستورا كاملا غيّر به وجه البشرية وقتها، دستورا أسسه بمواقفه وعظاته ورسالته التى نزل بها من السماء إلينا، تلك المبادئ التى نسى الناس جوهرها وانشغلوا عنها بتفاصيل صغيرة عطلت الحياة وزادت من صعوباتها.
فى هذا الملف، وبمناسبة ذكرى ميلاده، نبحث عن المذهب السياسى للمسيح مستخلصا من مواقفه وتعاليمه وعظاته، رسالته التى أرادها نورا للبشرية، وسلاما للناس، ومسرة للملائكة، السياسات التى لو اتبعها سياسيو العالم لاختفت الحروب وظهر السلام فى البر والبحر.
المبدأ الأول: الأمن السياسى
«مبارك شعب مصر»
ولد المسيح فى ظرف استثنائى، دون أب وبمعجزة إلهية، مختبئا مع أمه العذراء فى مزود للبقر بمدينة بيت لحم، محاطا بنبؤات العهد القديم «التوراة» عن ميلاده، حيث أصدر الملك هيرودس مرسوما يقضى بقتل كل أطفال بيت لحم، خوفا من ضياع ملكه على يد طفل يصير ملكا لليهود، حينها اختار المسيح الرضيع الهرب إلى مصر رغم مشاق الرحلة فى الصحارى والأودية، مفضلها بذلك على الأردن القريبة منه والشام المتاخمة على الحدود.
«من مصر دعوت ابنى» متى 2: 15 وهوشع 11: 1 تتنبأ التوراة بما سيحدث، يمضى الطفل وعائلته المقدسة ليؤسس مبدأ الأمن السياسى، يهرب من الكراهية التى تنتظره، يختار مصر الآمنة مقرا له ولبداية دعوته، فالدولة التى تقع تحت حكم الإمبراطورية الرومانية أكثر نفعًا من حروب تنتظره مع هيرودس.
فكرة الهروب من بيت لحم، كما يقرأها مفسرو الإنجيل، دليل على الحكمة، فلم يغادر مسقط رأسه خوفا ولا جبنا ولا بعدا عن المواجهة، ولكنها أول لبنة فى طريق صنع السلام بديلا عن الحرب، وهو ما يمكن أن نسميه بالأمن السياسى فى مصطلحاتنا الحديثة.
المبدأ الثانى: الحوار مع الآخر
«أحبوا أعداءكم»
لم يرو الإنجيل شيئا عن شخص السيد المسيح منذ عودته من مصر وهو طفل ربَّما فى الثالثة من عمره وحتى بدء دعوته فى سن الثلاثين، سوى قصة دخوله الهيكل مع الكهنة اليهود فى سن الثانية عشرة من عمره، حيث اختفى فجأة عن أنظار السيدة العذراء ويوسف الصديق، وبقيا يوما كاملا يسألان عنه بين الرجال والنساء، وبعد ثلاثة أيام وجداه فى الهيكل جالسا فى وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم» «46».
بادر المسيح إلى الكهنة اليهود يحاورهم ويناقشهم، يسمع منهم ويرد عليهم، وهو يعلم أنهم يرفضون مجيئه وسيحاربون دعوته، ولكنه أراد من ذلك أن يؤسس لمبدأ كبير فى مذهبه السياسى هو الحوار مع الآخر مهما اختلفت وجهات النظر، ورغم العداء الذى يضمره هؤلاء وهم الذين شاركوا فى القبض عليه فى نهاية حياته.
المبدأ الثالث: الفصل بين السلطات
«ما لله لله وما لقيصر لقيصر»
يروى إنجيل لوقا، واقعة حدثت فى حياة المسيح، إذ تشاجر أخوان على الميراث، وجاء أحدهما يطلب منه أن يحكم بينهما، فأجابه: «يا إنسان من أقامنى عليكما قاضيا أو مقسّما؟»، ليؤسس بذلك مبدأ الفصل بين السلطات، فالمسيح المبشر الذى جاء بدعوة من السماء لم يُنصّب قاضيًا فى الأرض ليحكم بين المتنازعين فى الميراث، يقول مفسرو الإنجيل إن هذا الموقف يؤسس لمبدأ الفصل بين السلطات، فليس من حق رجل الدين أن يتدخل فى شؤون التقاضى كذلك ليدع هو الوسيط الوحيد بين الأخوين بدلا من النزاع والاحتكام لآخرين.
كذلك فإن الآية الشهيرة «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله» أحد أهم أقوال المسيح التى صارت فيما بعد شعارًا لمن أراد الفصل بين السلطات، ويروى الإنجيل أن قوما من الفريسيين والهيرودسيين «من طوائف اليهود» قد جاءوا إلى المسيح وسألوه: أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟ «نُعْطِى أَمْ لَا نُعْطِى»، فَقَالَ لَهُمْ: «إيتُونِى بِدِينَارٍ لِأَنْظُرَهُ»، فَأَتَوْا بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَرَ»، فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ».
المبدأ الرابع: العنف ليس حلا للتغيير
«ما أخذ بالسيف يؤخذ»
فى أحلك لحظات حياته، أصر السيد المسيح على تقديم المحبة كفعل وليس مجرد شعار يردده ولا ينفذه، ويروى الإنجيل أنه حين جاءت ساعة القبض عليه من قبل الكهنة بعدما وشى به يهوذا، مدّ بطرس الرسول، أحد الحواريين، يده واستل سيفه ليضرب «ملْخَس»، عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه، فأمره المسيح أن يرد سيفه إلى غِمده، وشَفى أُذن العبد.
يؤكد مفسرو الإنجيل، أن المسيح فعل ذلك ليوضح أن العنف ليس حلا ولا يمكن استخدامه كسبيل للدفاع عن الدين أو الدعوة أو الفكر، العنف يزيد المقاومين عنادًا، يفقدهم فضيلة الرجوع إلى الحق.
المبدأ الخامس: تجفيف المنابع وسد الذرائع
«من أراد الثوب فأعطه الرداء»
عمد المسيح خلال حياته أن يؤسس لمبدأ تجفيف المنابع وسد الذرائع، فهو لا يكتفى بتحريم القتل وحده، إنما يوسع ذلك إلى الخطوة المؤدية لفعل القتل وهى الغضب، كل جريمة قتل تبدأ بالغضب، كما أن كل خطيئة زنا تبدأ بشهوة، وهو ما أوصى المسيح بالابتعاد عنه فى موعظة الجبل دستور المسيحية المعاصر، حيث ذكر: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. وفى وصية أخرى من موعظته الأخيرة يقول: «وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا».
المبدأ السادس: العدل
«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر»
«من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر» واحدة من أشهر العبارات التى ارتبطت باسم المسيح، ووردت فى إنجيل يوحنا، حيث يروى الإنجيل أن بعض الكتبة والفريسيين، وهما طائفتان من اليهود آنذاك، قد أمسكوا امرأة تزنى، واقتادوها إليه وقالوا إن النبى موسى قد أوصاهم برجمها، ليسألوه عن رأيه فى ذلك ويختبروا تعاليمه، فما كان من المسيح إلا أن انحنى إلى أسفل ليكتب ذنوبهم أمامهم على الأرض، وحين سألوه مرة أخرى: ماذا ستفعل معها؟ وقف وقال: «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر»، فأحرج اليهود من خطاياهم المكتوبة أسفلهم وذهبوا، حينها سأل المسيح الزانية: أين المدعون عليك؟ فقالت: لا أحد. فرد: «اذهبى ولا تخطئى أيضا». فى هذه القصة الشهيرة، أراد المسيح أن يؤسس لمبدأى العدل والتسامح، هو لا يحب الخطيئة ولكنه يحب المخطئ ويدفعه للعودة إليه، وهو أيضًا إذ عرى اليهود أمام خطاياهم وواجههم بقبح أفعالهم، لم يشأ أن يخالف القانون السائد فى مجتمعه ويخرج عليه، حيث كانت الزانية تعاقب بالرجم، بل أراد أن يضرب عصفورين بحجر يؤسس للرحمة والعدل من ناحية، ويؤكد ضرورة اتباع السائد والبناء عليه دون كسره أو مخالفته حتى لا تحدث فتنة فى المجتمع، وقياسًا على نفس المبدأ قال المسيح أيضًا: «لا تدينوا لئلا تدانوا، فبالكيل الذى به تكيلون يكال لكم».
المبدأ السابع: القانون من أجل الإنسانية
«ألا ينبغى أن تشفى فى السبت؟»
بعث المسيح فى مجتمع يهودى، يحرم العمل يوم السبت، وكذلك شفاء المرضى، وهو الأمر الذى فنده المسيح ذات سبت حين شفى امرأة مريضة، مما أغضب يهودى فقال له: «هنالك ستة أيام ينبغى فيها أن نعمل وليس يوم السبت».
فما كان من المسيح إلا أن قال لهم: «كل واحد منكم يحل حماره ويأخذه ليشرب يوم السبت، وهذه السيدة المسكينة، ألا ينبغى أن تشفى فى السبت؟»، فخجل الناس منها، وأسس بذلك لمبدأ أساسى فى دعوته وهو أن القوانين وضعت من أجل الإنسان وليس للتضييق عليه، ومن ثم فإن أى شريعة تثبت ضررها على البشر فهى باطلة، وكذلك القانون.
عدد الردود 0
بواسطة:
زهراء وزهره
سنه خير علئ الجميع 2017
السلام علئ نبي الله عيسئ ابن مريم وعلئ امه الطاهرة مريم العذراء عليهما السلام يارب يكون السنه 2017 سنه خير وسعادة علئ جميع الناس بمختلف الاديان والطوائف اننا مسلمين ومسلمات نحب اخوانا المسيحين ومسيحيات وكلنا بشر ولنا رب واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا شبرا
برافو ساره علام تحليل اكثر من رائع
بالفعل هذا هو دستور المسيحيه
عدد الردود 0
بواسطة:
القيصر
كيف هذا
مالله لله وما لقيصر لقيصر / كيف هذا هو التفسير ورجال الدين المسيحى فى الفاتيكان قد قلبوا الدنيا ولم يقعدوها وسيطروا على الامور حتى اشعلوا نار الحرب التى عرفت بالحرب الصليبيه التى تبرأ منها البابا يوحنا منذ سنوات فقط - ناهيك عن حروب الاستعمار الاوربى لقارة افريقيا ومحاولات التبشير وادخال اهل القاهره بحد السيف والبندقيه فى المسيحيه الغربيه
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
كل يعبد الله على طريقته
وفى يوم الدين سيحدد اهل الصواب واهل الضلال (اعوذ بك ان اضل ) -- مافيش اى داعى لاى تعليق متشدد من اى من اتباع الديانتان
عدد الردود 0
بواسطة:
فكرى الفساخ
الى رقم 3 هذه سياسة وليست من الدين
بالضبط مثل ما فعله معاوية بن ابى سفيان حين حارب سيدنا على بن ابى طالب . ليس من الدين اطلاقا .
عدد الردود 0
بواسطة:
باحث
المرأه الزانيه
قصة اصلا لا احد يعرف اصلها ومضافه وغير موجوده في المخطوطات (قصه المرأه الزانيه) بس هيا ماده حلوة للكرازه والوعظ بس لازم يتفهم انها محصلتش ونقطه اعطي ما لقيصير لقيصر دا تأسيس لمبدأ السمع والطاعه للحاكم وكمان نقطه احبوا اعدائكم مش متوقع ابدا ولا منطقي ان حد يحب عدوه ممكن ميظلموش بس يحبه ازاي وخصوصا لو مطلع عينه بس يلا اي كلام والسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح المصرى
الأخ العزيز رقم 3
اولا لك وللجميع تحياتي ، ثانيا الحديث عن الأمور الدينية تتطلب حقائق وليس عواطف لانه من الطبيعي ان ينحاز كل واحد لمعتقده لذلك اسمحلى ان أقرر بالحقائق ان الحروب الصليبية ليست حروبا مسيحية من قريب او بعيد لسبب بسيط جدا وهو لا توجد أية واحدة من أقوال السيد المسيح فى الإنجيل كله تحدثت عن القتال او الجهاد او الحرب او الانتقام او نشر المسيحية بالقوة بل على العكس قال السيد المسيح احبوا الجميع حتى أعداءكم وقال سامحوا كل من يسيء إليكم ولا تقاوموا الشر بالشر بل بالخير . الدليل رد فعل الأقباط بالتسامح بعد حرق اكثر من 80 كنيسة وقتل مواطن قبطى على يد الشرطة وقارنوا هذا التسامح بالمظاهرات الدموية من الأقلية السوداء فى أمريكا لمقتل احدهم على ايدى الشرطة ،إذن الحروب الصليبية وغيرها هى سياسية ولا علاقة لها بالدِّين المسيحي من قريب او بعيد وإلا ما هى الآيات الإنجيلية التى استندت اليها والانجيل موجود وتستطيع حضرتك ان تبحث فيه براحتك وتخبرنا .ثالثا هل لك ان تخبرنا ما هو دليلك التاريخي على ان المسيحية انتشرت فى الغرب بالقوة اخيراً لماذا ساعدت أمريكا المسيحية كوسوفو المسلمةوالبوسنة والهرسك ضد الصرب المسيحي اليست هذه سياسة ومصالح
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
طاقة نور
احييكى سيدتى على مقالك التنويرى الذى ان سمحتى لى وانا متابع جيد لكتاباتك ان اصفه ب"درة تاج" كتاباتك ، ليس لأنه يتحدث عن طبيعة الحياة المسيحية ، ولكن لأنه يوضح من هو الإنسان المسيحي الحقيقى .. أزعم ان الجرائم الصعبة التى ارتكبت فى حق المسيحين من تفجير كنائس او حرقها وصولا لذبح الناس فى الشارع وعلى الملأ اصلها جهل فئة من الناس بمن هو الآخر الذى نعيش معه ويعيش معنا على ترابنا .. ولما كان هناك صوت متشدد يكفر الآخر ويرفض حقه فى الحياة ، وجب ان يكون هناك صوت آخر معتدل ومنهجى يقول ان هذا الآخر ليس كافرا بل مؤمنا وموحدا باللة وله عقيدة هذا دستورها كما تفضلتى وكتبتى .. الكلمه تصنع المعجزات ، فهى طاقة نور لعقول مظلمة ، واخرى بسيطة لكن تجهل اى معلومات عن البشر الذين طالما شاركوا بعضهم فى السراء والضراء .. احييكى مرة اخرى سارة علام على المقال المحترم المعبر جدا".
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا شبرا
الي الباحث عن الشر نمره 6
سيادتك كل المخطوطات تحتوي علي قصه المراه الزانيه ولا انت بتشهيص وخلاص ثانيا اعطوا ما لقيضر لقيصر وما لله لله يعني اعطي الخير والسلام والحب والصدق لله وكل الامور الدنيويه دي لاصحابها ربنا مش بتاع فلوس اذا كانت الضرائب تعود بالنفع للشعب فما المشكله يوجد قوانين روحيه لله وقوانين ارضيه للانسان .. ولما تحب عدوك اكيد معاملته ليك هاتتغير وهايحس بالفرق وهايرجع عن شره اليك لان الشر هايجيب شر ومش هانخلص
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
الى رقم 6 اخى سامح
للتوضيح ،بداية اوافقك الرأي اخى الحبيب على صعوبة تنفيذ وصية السيد المسيح "أحبوا اعدائكم، باركوا لاعنيكم، احسنوا الى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم"والصعوبات تكمن فى ان الطبيعة البشرية تطلب الثأر من القاتل ، وترد الكراهية على الكاره وتعامل المسئ بالمثل ان لم يكن أكثر .. لكن دعوة المسيح كانت تهدف لمقاومة الشر ومقاومة تلك الطبيعة فى رحلة سعى الإنسان ليتشبه بطبيعته السماويه الحقيقة النقيه .. نرى اليوم اما" تفقد ابنائها وتصلى لمن فجر نفسه فيهم وتطلب لمرتكبى الواقعة الغفران .. نرى فى الانجيل استفانوس البار يرجمه اليهود حتى الموت ، وهو يصلى من اجلهم ومن اجل ان يغفر الله لهم فعلتهم .. كما نرى السيد المسيح نفسه من فوق صليب الموت يطلب لمن يقتله الغفران قائلا: يا ابتاة اغفر لهم، لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون! عزيزى السعى نحو تغيير الطبيعة البشرية يبدأ بقرار واللة هو الذى يكمل ، هو الذى يغير طبائعنا ، فنحيا جزء من السماء المحبة ، السماء الغفران هنا على الأرض..