صحيح يمكننا الآن أن نبنى على رمال الشاطئ الكروى بعض الأحلام الوردية.. بعدما استطعنا بدء الظهور بـ«كيان مصرى».. طالب بالمنافسة على المنتج الكروى الأفريقى.. فإن لم يكن فعلى الأقل.. المنافسة بشفافية على الحقوق والبث داخل المحروسة، وفى الحد الأدنى خالص.. خالص.. على حقوق مباريات منتخبنا «الفراعنة» وبس يا عمنا!
لكن.. أخشى من العنترية، والجرى خلف محاولة الفوز بـ«الضربة القاضية».. هذا الفوز الذى تم إلغاؤه من عالم ملاكمة المحترفين بسبب الفساد، فلم يستطع «دون كينج» المنظم الأشهر الصمود فى وجه تاريسون!
هل تذكرون الملك المتوج محمد على كلاى رحمه الله؟
بالطبع.. فهو البطل الأسطورة المناضل.. الإنسان حتى النخاع!
أما «دون كينج» فهو الرجل الاسم صاحب الشعر الكثيف الغجرى، غير المنمق، ولا الممشط حتى!
حين صعد تايسون وبات فوزه بالقاضية مضموناً كمثل تحية الصباح فى طابور المدرسة، خرجوا عليه، باتفاقات «ليلية».. رافضين، أو لنقل رافعين «الضربة القاضية» من قاموس الاحتراف!
مافيا البيع والشراء فى عالم تجارة الرياضة موجودة بكل تأكيد، فهى تتربح من كل الأشياء، مش الممنوعات فقط.
على هذا فإن بوصلة الحل الآن لابد أن تتجه نحو الحلول السياسية والرضا بالفوز بالنقاط!
• يا سادة.. العنترية لن تجلب لنا الفوز.. إنما استكمال المشوار، على ما وصلنا إليه من قرار.. غير ملزم.. أصدرته «لجنة» من جهاز حماية المنافسة.. وحسناً فعل «الكاف» ومسؤولوه، حين أكدوا ما كان يجب أن نؤكده نحن حول عدم طلب النيابة العامة المصرية ضبط الكاميرونى عيسى حياتو، بل طلب بناء على القانون المصرى سماع أقوال مسؤولى الكاف.. والفارق بعيد!
• يا سادة.. يجب ألا يدفع الاتحاد المصرى والمنتخب ثمن بطء الإجراءات لأن شركة «بريزينتيشن» قامت بالإجراء، وحركت المياه الراكدة.. لكن حين صحت الحكومة متأخرة، كالعادة كان الكل شرب القهوة سادة بعد الفطور!
نحن الآن ننتظر.. أولاً وكما أشرنا «أفرقة» القضية، ثم ثانياً وهو الأهم «تدويلها».. يعنى الذهاب بها مباشرة للاتحاد الدولى، وبه من القواعد الملزمة الكثير ضد الاحتكار، كما يملك مثلها فى شأن عدم اللجوء للمحاكم المدنية!
• يا سادة.. لا تلقوا بالكرة فى ملعب القانون المصرى، فالحكاية مش كده!
سنكون معكم حين تذهبون إلى سويسرا، لتقديم المقترح الأهم.. والذى يمكن أن يقضى بـ«الشفعة» لأصحاب «المنتج»!
ببساطة خالص جداً.. الدولة صاحبة المنتخب.. أى منتخب شركاتها هى الأولى بالحصول على الحقوق، فى ظل منافسة جادة وشفافة!
• يا سادة.. إذا سأل أحدكم.. طيب والشركات عابرة القارات، وأموالها إياها.. تعمل إيه!
لديها قارات أخرى!
أو لتلعب لها الشركات الأهلية فى ملاعبها.. وأى خناق والسلام، وما أكثر ما تحتضن الشركات العملاقة من أجنة للفساد ولو بالقدر المتعارف عليه دولياً.. آى والله كده!
• يا سادة.. كل ما يقال فى قصة نقل المقر.. كما قلنا، لا يعدو.. شائعة من صنع «مطبلاتية» صغار!
هناك منظمات أفريقية، وعلاقات على أسس ومواثيق ضمنها «دول» المقار، ليس فى الكرة فقط!
بما يعنى أن خطف «المقار».. والذى منه، ليس بالأمر الهين، ولا التهديد الذى لا يخرج ثمنه عن سعر الحبر والورق، مهما كان الغلاء!
• يا سادة.. لا تجعلوا أحدا يضرب فى مصالحنا مع قارتنا السمراء!
هناك بطولة أمم بالجابون.. وأكيد فاكرين «إننا مشاركين»!
هناك انتخابات ولدينا مرشح مهم جداً، بل ربما معه عرب آخرون بالفيفا.. هو المهندس هانى أبوريدة، الذى أصبح صاحب وضع مختلف قارياً ودولياً، علينا بمراعاة استكمال وجوده.. فهو سفير خاص جداً!
• يا سادة.. هناك أيضاً حلمنا المشروع جداً فى تصفيات مونديال روسيا 2018.. فاكرين.. وعارفين أننا نمتلك 6 نقاط من مباراتين.. وفاضل على الحلم كام نقطة!
لا تتركوا أحلامنا تصطدم بهياكل خرسانية.. بقليل من الترتيب والعقل والمعقول، والبحث والمبحوث.. يمكننا إنهاء تلك الثرثرة.. هنا فوق نيل القاهرة!
• يا سادة.. نحتاج ترتيب أوراقنا.. وأن نتقدم بمشروع ملف.. يكتب على «الفايل» من الخارج: «الشفعة».. وهى معمول بها فى كل الدنيا!
«الشفعة» لو تصدقون.. تنهى هذه الـ«ثرثرة» لصالح أصحاب الحقوق الميسرة.. ياللا بقى!