دراسة للمخابرات الأمريكية تحذر من تزايد خطر نشوب صراعات

الإثنين، 09 يناير 2017 07:11 م
دراسة للمخابرات الأمريكية تحذر من تزايد خطر نشوب صراعات صراعات فى سوريا - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال تقرير للمخابرات الأمريكية نشر اليوم الاثنين، إن مخاطر نشوب صراعات ستزداد خلال الأعوام الخمسة المقبلة وستصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة نتيجة تآكل نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية والنزعات القومية الناجمة عن معاداة العولمة.

وذكر تقرير "التوجهات العالمية: متناقضات التقدم" وهو السادس فى سلسلة دراسات يجريها مجلس المخابرات الوطنية الأمريكية كل أربعة أعوام "ستتقارب هذه الاتجاهات بوتيرة لم يسبق لها مثيل تجعل الحكم والتعاون أصعب وستغير طبيعة القوة - ستغير بشكل جذرى المشهد العالمي."

ولخصت نتائج التقرير الذى يصدر قبل أسبوعين من تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة فى 20 يناير كانون الثانى عوامل وصفتها بأنها ستشكل "مستقبلا قريبا قاتما وصعبا" يشهد زيادة جرأة روسيا والصين وصراعات إقليمية وإرهابا وتباينات متزايدة فى الدخول وتغيرا مناخيا ونموا اقتصاديا ضعيفا.

وتتعمد تقارير "التوجهات العالمية" تجنب تحليل السياسات أو الخيارات الأمريكية لكن الدراسة الأخيرة ركزت على الصعاب التى ينبغى للرئيس الأمريكى الجديد معالجتها من أجل إنجاز تعهداته بتحسين العلاقات مع روسيا وتسوية ساحة المنافسة الاقتصادية مع الصين وإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة وهزيمة الإرهاب.

يضم مجلس المخابرات الوطنية محللين أمريكيين كبارا ويشرف على صياغة تقييمات المخابرات الوطنية التى تضم فى الغالب أعمال كل وكالات المخابرات وعددها 17 وهى أشمل المنتجات التحليلية فى المخابرات الأمريكية.

ودرس التقرير الذى شمل مقابلات مع خبراء أكاديميين ومتخصصين ماليين وسياسيين من أنحاء العالم التوجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التى يرى المؤلفون أنها ستشكل ملامح العالم من الآن وحتى عام 2035 وأيضا تأثيراتها المحتملة.

وقالت الدراسة إن الإرهاب سيزداد فى العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد "تكنولوجيا وأفكارا وعلاقات جديدة".

وأوضحت أن الغموض بشأن الولايات المتحدة وأيضا "الغرب الذى ينظر إلى الداخل" وضعف حقوق الإنسان الدولية ومعايير منع الصراعات ستشجع الصين وروسيا على تحدى النفوذ الأمريكي.

وأضافت أن التحديات "ستظل أقل من مستوى الحرب الملتهبة لكنها ستحمل فى طياتها مخاطر تقديرات خاطئة عميقة" محذرة من أن "الإفراط فى الثقة بأن القوة المادية قادرة على ضبط التصعيد ستزيد من مخاطر الصراعات بين الدول إلى مستويات لم تحدث منذ الحرب الباردة."

وقالت إنه مع إمكانية تفادى "حرب ملتهبة" تقود الخلافات فى القيم والاهتمامات بين الدول ومساعى الهيمنة الإقليمية "إلى عالم (موزع على) مناطق نفوذ".

وأوضح التقرير وهو موضوع مؤتمر فى واشنطن أن الموقف يقدم فى نفس الوقت فرصا للحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد لاتخاذ خيارات قد تفضى إلى "مستقبل أكثر أملا وأمانا".

وأضافت: "كما تشير ’متناقضات التقدم’ فإن نفس الاتجاهات التى تولد مخاطر على المدى القريب قد تنتج أيضا فرصا لنتائج أفضل على المدى القصير."










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة