هانى محمد

هل تدس واشنطن العصا فى "مملكة النمل"؟

الإثنين، 09 يناير 2017 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
هل تدس واشنطن العصا فى ممكلة النمل وتدخل فى حرب معلنة مع جمهورية الصين؟.. فى بداية ديسمبر الماضى أجرى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب اتصالا هاتفياً مع رئيسة جزيرة تايوان، التى لا تعترف الصين باستقلالها حتى الآن، فى دلالة على التمسك بسياسة التعامل الأمريكى مع "الصين الواحدة"، بعد قطعها العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة عام 1979 مما أغضب القيادة فى بكين.
 
وبعد وعد ترامب بزيادة الضرائب المفروضة على البضائع الصينية بنسبة 45%، تحت ذريعة حماية المنتج الأمريكى، الذى لم يعد بمقدوره منافسة المنتجين الصينيين، تتزايد بشكل لافت احتمالات اندلاع حرب بين الجانبين، ولم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بذلك بل قامت بزيادة الأسطول الأمريكى فى بحر الصين الجنوبى، مما دفع الجانب الصينى إلى احتجاز غواصة تابعة للبحرية الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى، والذى أكدت الحكومة الصينية فى وقتها أن هذه الغواصة هى جزء من المحاولات الأمريكية للاستطلاع فى الممر المائى المتنازع عليه، لكن من غير المرجح أن تثير بكين جلبة كبيرة حيال تسليمها. 
 
واتهم ترامب الحكومة الصينية بـ"السرقة"، وقد ردت عليه وسائل الإعلام الصينية الموالية للحكومة بأنه "غير جدير بإدارة دولة عظمى"، وقد يتسبب هذا بوقوع مواجهة مسلحة مع الأسطول الأمريكى فى بحر الصين الجنوبى، حيث عززت الصين وجودها العسكرى فيه خلال السنوات الأخيرة خلافا لرغبة واشنطن، مما دفع قائد الأسطول الحربى الأمريكى فى المحيط الهادئ الأميرال هارى هاريس الأسبوع الماضى حالة الاستعداد لمواجهة الصين، إذا ما أصرت على "مطالبها البحرية غير المشروعة".
 
وبدأت الصين الأسبوع الماضى باستعراض قدراتها العسكرية فى وسط المحيط الهادئ، حيث جابت حاملة الطائرات الجديدة المحيط، فى حين قامت عدد من مقاتلات J-15 بتدريبات على المواجهات الجوية، والتدرب على التزود بالوقود فى الهواء وسط البحر الأصفر، وأثارت هذه التدريبات تحفظات من الدول المجاورة مثل تايوان واليابان.
 
وأصدرت الصين بيانا شديد اللهجة تجاه قضية تايوان قائلة: "هى مسألة تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها"، واصفة مشروع القانون الأمريكى بأنه يشكل انتهاكا خطيرا للمبادئ المشتركة الثلاثة التى تحدد طبيعة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ويعد تدخلا فى الشؤون الداخلية للصين.
 
وحثت الولايات المتحدة على الالتزام بتعهداتها التى قطعتها للجانب الصينى بشأن قضية تايوان، والحد من أى علاقات عسكرية مع تايوان ووقف أى مبيعات للأسلحة الأمريكية إليها، لتجنب الإضرار بالعلاقات الصينية الأمريكية والحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة