بعد نجاح مركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب فى أسوان، كان دائمًا ما يتلقى أسئلة عن استعداده لافتتاح فروع للمركز فى المحافظات، لكنه كان يرد دائمًا بأن المركز فى مرحلة نمو ومن المهم أن يكتمل.
وقبل سنة وفى أثناء افتتاح مركز الأبحاث والعيادات الخارجية للمركز، أجاب: «قبل أن نبدأ فى التفرع على مستوى مصر، لابد أن يصل هذا الصرح للمكانة المرغوبة منه». وأوضح أن القائمين على مؤسسة مجدى يعقوب بأسوان يركزون على مركز أسوان للوصول إلى أعلى مستوى ممكن «لسه مشوار طويل ويرتفع المستوى أكثر، ووصلنا لمستوى أن جامعات العالم تعرف أسوان»،. ولم يمانع الدكتور مجدى يعقوب من التعاون مع الجامعات المصرية والعالمية، كما كان هناك تعاون مع المستشفى الجامعى بأسوان، وقال: «لدينا باحثون وأطباء وممرضات من كل الجامعات المصرية، واتفاقيات مع الجامعات المصرية على غرار الجامعات العالمية».
يومها تحدث الدكتور يعقوب عن مركز الأبحاث التابع للمركز، باعتباره جزءًا أساسيًا من التجربة، بما يعنى أن النجاح ليس بالكم، ولكن بالكيف وتطوير التجربة ومنحها فرصة للتوسع، حيث الأبحاث فى المركز تتعامل مع علم الجينات والهندسة الطبية وعلم الجزيئات، ودراسة أسباب إصابة الأطفال بالقلب، وبحث الأسباب الوراثية أو العضوية، نريد أن نعرف «ما يصيب قلوب المصريين للأطفال والكبار بمستوى عال».
كل هذا يجعل مركز الدكتور يعقوب أكبر كثيرًا من مستشفى، بل هو أكاديمية وطفرة علمية وطبية، وهناك طفرة أخرى تتمثل فى المدينة الطبية بغرب أسوان، وهى مشروع ضخم أعلن الدكتور يعقوب عن البدء فى إقامته خلال اليوم العالمى للقلب نهاية سبتمبر.
من هنا يمكن تفهم رد العالم الكبير حول عدم التوسع الكمى بالمحافظات على حساب الكيف، بالرغم من أنه يقول: «نشعر بألم المرضى على قوائم الانتظار، ونتوسع الآن لتوفير الأسرّة لاستيعاب أعداد أكثر، ونشعر بألم المصريين، ولكن لابد أن يكون المستوى على أعلى ما يمكن، ونسير بخطوات ثابتة للوصول للمراد».
هناك فرصة بالطبع للتعاون مع جامعات مصر، وإذا كان الدكتور مجدى يعقوب يفتح أبواب التعاون مع الجامعات، فلماذا لا تسعى الأطراف المختلفة فى الجامعات المصرية للتعلم من التجربة «اليعقوبية»، لإقامة مراكز على أسس علمية، مع الاستفادة بتجربة المركز من حيث عمل الفريق، وتوفير فرق طبية وتمريضية تكون قادرة على تقديم الخدمة بشكل مناسب؟، خاصة أن المواطنين عندما يشعرون بالثقة يقدمون ما فى أيديهم، أو كما يقول الدكتور يعقوب: «أول ما الشعب بيشوف شىء جيد ويؤمن به تجد التمويل من حيث لا تحتسب»، ويؤكد أن هناك سعيًا من مجلس أمناء المؤسسة بإنجاز وقف يكون قادرًا على دعم استمرار ونمو المركز .
كل هذه العناصر تسهم فى نجاح تجربة الدكتور يعقوب، وهناك فرصة لأن يستفيد المال والجامعات من التجربة، لبناء تجارب أخرى أهلية يمكنها أن تسهم فى تطوير مهنة الطب، ومنحها الكثير من الإنسانية التى تظهر فى تجارب مثل الدكتور مجدى يعقوب، أو مركز الدكتور غنيم للكلى.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الجراح العظيم
اتركوا الرجل يعمل في هدؤ.....الفهلوه سوف تفسد ما بناه .....