يعتبر إطلاق النار فى حفلات الزواج من بين التقاليد الشهيرة والطبيعية فى بعض الدول سواء كانت عربية أو أوروبية، ولكن المثير للآسى والحزن هو انتهاء بعض هذه الحفلات بحوادث قتل ،وباتت ظاهرة إطلاق الرصاص فى الأعراس تشكل خطرا كبيرا على حياة الجميع، ولذلك فهو تقليد محظور فى بعض الدول، وفى السنوات الأخيرة كانت هناك العديد من حالات الوفاة بالرصاص أثناء الاحتفالات، وفى 2015 ، فقد أدان العاهل الأردنى الملك عبد الله بصرامة استخدام الأسلحة النارية خلال الاحتفالات، وذلك بعد أن تم نشر تسجيل فيديو خلال حفل زفاف ومقتل صبى بسبب إطلاق النار.
ويمكن تفسير إطلاق النار فى الأفراح، بالرغبة فى إظهار الفرحة بالحدث، لكنه فى نفس الوقت يعد من المظاهر السلبية، كما أنه يعكس العنف، الذى يراه البعض أنه قوة فإنهم يطلقون النار ليثبتوا وجودهم.
ووفقا لصحيفة "بلاستينج نيوز" الإيطالية فإن تقليد إطلاق النار فى الأفراح تقليد هام فى مصر، ولكنه يعتبر تقليدا عاديا أيضا فى تركيا، حيث يرونه التركيين أنه يبشر بالخير للعروسين، وحتى فى البلقان، وأيضا فى فلسطين، وفى إيطاليا، حيث يتم الاحتفال بإطلاق النار اعتقادا منهم أن هذا يطرد الأرواح الشريرة، كما أنها تؤثر على نقاء العروس، كما أنه دليل على الفأل الخير للانتقال إلى حياة جديدة.
وفى فلسطين ، فعلى الرغم من حضور السيف والرقص به فى الزفات الفلسطينية، فإنّ إطلاق الرصاص يطغى على الأجواء ولو أنّه يسقط ضحايا، فإطلاق العيارات النارية فى أفراح الداخل الفلسطينى تقليد معروف تتوارثه الأجيال، ولكن بدأ بعض المسئولين بمناشدة الأهالى لعدم استعمال السلاح فى حفلات الزفاف لخطورته، فقد شهدت الفترة الأخيرة حادثة إطلاق عيارات نارية فى حفل زفاف أدى إلى مقتل السيدة نادية برانسى من مدينة الطيبة فى المثلث الجنوبى، خلال جلوسها فى حديقة بيتها، وقبل عام أيضا قتل شخص آخر فى المدينة بالطريقة نفسها، وفى الشهر الماضى ، أصيب شاب من مدينة رهط بالنقب برصاصة طائشة فى يده وهو فى بيته أيضا.
ومن الناحية القانونية ، فإن عقوبة مطلقى الرصاص فى الأفراح بالأردن تصل للحبس بين عام وثلاث سنوات، ومن يطلق النار فى فرح يتوقف فعاليات الفراح حتى يتم تسليم السلاح وتسليم مطلق النار فى الفرح لنفسه للشرطة، وفى العراق تتم إحالة الشخص المقبوض عليه فى حال إطلاقه العيارات النارية إلى المحكمة مع السلاح الذى يعتبر كدليل جرمى، ومن أطلق أعيرة نارية أو مفرقعات فى المدن أو القرى أو القصبات يحكم عليه من 6 أشهر إلى 3 سنوات أو غرامة مالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة