علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على اتفاق الوحدة الفلسطينية الذى تم الإعلان عنه فى القاهرة أمس، الخميس، وقالت إنه بعد عقد من العداء والاتهامات المتبادلة، اجتمعت حركتا فتح وحماس للتوقيع على اتفاق مصالحة يثير احتمالات قيام جبهة فلسطينية موحدة.
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف بشأن الاتفاق فى ظل حقيقة أن العديد من المبادرات الفلسطينية السابقة قد فشلت، لكن يظل هناك تفاؤل بأن هذه المرة مختلفة، لاسيما وأن الرهانات أعلى بكثير.
فبالنسبة لمليونى فلسطينى فى غزة، يقدم اتفاق القاهرة راحة ممكنة من المعاناة من انقطاع الكهرباء، ونقص الأدوية الضرورية، وفرصة للسفر للخارج، وبالنسبة للقيادة الفلسطينية، فإنه يطرح آفاق للتفاوض مع إسرائيل بصوت واضح، بعدما تم إجبار حماس على تقديم تنازلات مؤلمة تعترف بفشلها فى دفع قضيتها.
حيث قالت حماس إنها مستعدة للتنازل عن السيطرة على حدود غزة والسماح بالسلطة الفلسطينية بإدارة الشئون اليومية للأراضى.
ولم يكشف الفلسطينيون عن نص الاتفاق، ولم يكن هناك ذكر للقضايا التى تظل دون حل مثل مصير أسلحة حماس أو شبكة الأنفاق التى يستخدمها المقاتلون ومهربو الأسلحة، إلا أن مسئولين من الطرفين تحدثوا عن سلسلة من الإجراءات المتفق عليها، التى ستتكشف خلال الأسابيع المقبلة، والتى يقولون إنها ستهمش حماس من الإدارة اليومية لشئون قطاع غزة وتخلق أرضية سياسية لمزيد من الاتفاق لتوحيد الأراضى الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة