وزير النقل يصحح المعلومات المغلوطة عن حوادث الطرق: ضحاياها 13.5 مواطن لكل 100 ألف نسمة.. وضعنا سئ لكنه ليس الأسوأ عالميا.. ترتيب مصر بين الدول الأعلى بالحوادث ليس الأول إنما رقم 48 ونسعى لتحسينه

◄ هشام عرفات يكشف 94% من حوادث الطرق سببها المركبة والعنصر البشرى.. و4% تتحمل مسئوليتها مواصفات الطريق و2% العوامل الجوية

◄ نعمل على تعديل قانون المرور لتقليل أعداد الضحايا.. وأغلب الضحايا بسبب عبور المشاة وليس نتيجة تصادم السيارات ببعضها

وجه الدكتور هشام عرفات وزير النقل رسالة إلى المواطنين عبر "اليوم السابع"، قائلا: "المعلومات المتداولة عن حوادث الطرق ليست دقيقة وغير علمية بالمرة وتخالف الحقيقة وتخالف بيانات منظمة الصحة العالمية"، موجها حديثه إلى المواطنين: "وضعنا سئ فى حوادث الطرق لكنه ليس الأسوء.. وغير صحيح بالمرة أن ترتيبنا بين الدول الأعلى فى حوادث الطرق هو رقم 1 إنما نحتل الترتيب رقم 48 عالميا.. ورغم ذلك هذا الوضع والترتيب لا يرضينا ونسعى لتحسينه".

وأضاف وزير النقل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فأن عدد ضحايا أو شهداء الطرق فى مصر تبلغ 13.5 مواطن لكل 100 ألف نسمة، وهذا رقم سئ لكنه ليس الأسوء وتوجد دول كثيرة أسوء منا بكثير، ورغم ذلك فنحن نعمل على تقليل عدد ضحايا حوادث الطرق، مستطردا: "نسبة عدد الضحايا والترتيب العالمى يقدر بناء على عدد السكان وطول شبكة الطرق وعدد السيارات".

وأكد وزير النقل أنه كلما ازداد طول شبكة الطرق فى مصر وعدد السيارات قياسا إلى إجمالى عدد الضحايا تقل النسبة المئوية والترتيب العالمى بين الدول الأكثر فى الحوادث، لافتا إلى أن شبكة الطرق الحالية البالغة 24 ألف سيضاف إلى 6 آلاف كم طرق جديدة، كما أن عدد السيارات فى مصر قليل جدا ويبلغ حوالى 7 ملايين سيارة بمقارنة بدول كثيرة مثل ألمانيا التى تصل عدد السيارات بها إلى 40 مليون سيارة، متابعا: "لدينا زحام لكن عدد السيارات قليل.. وإذا ارتفع عدد السيارات ستقل نسبة الحوادث ويقل ترتيبنا بين الدول الأعلى فى الحوادث وقد يكون ترتيبنا فوق الـ 90 وليس رقم 48.. نحن لسنا الأسوء كما يردد الكثير".

وأوضح وزير النقل أن الدولة تسعى لتقليل عدد الحوادث من خلال تحسين شبكة الطرق وإضافة طرق جديدة بمواصافات عالمية وتعديل قانون المرور بما يواجه السلوكيات السيئة التى تؤدى إلى الحوادث، لافتا إلى أن 94% من حوادث الطرق تحدث بسبب العنصر البشرى ومواصفات المركبة، بينما تتحمل مواصفات الطريق 4% فقط، والعوامل الجوية 2%، وأن هذه هى البيانات العلمية على عكس ما يتردد.

وتابع وزير النقل: "رغم أن دور مواصفات الطريق فى نسبة وقوع الحوادث 4% إلا أن هذه النسبة غير مرضية لدينا تماما ونعمل على تقليلها من خلال تحسين شبكة الطرق الحالية وإنشاء طرق جديدة بمواصفات عالمية"، مشيرا إلى أن تعديل قانون المرور وتغليظ العقوبات سيقلل من حوادث الطرق من خلال إلزام السائقين وقائدى المركبات بقواعد المرور.

ولفت وزير النقل أن أغلب الحوادث فى مصر تقع بسبب عبور المشاة للطريق وعلى الطرق الزراعية وليس بسبب تصادم السيارات ببعضها، لافتا إلى أن عدد ضحايا حوادث الطرق فى مصر وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية وصل العام الماضى إلى 13.5 ألف ضحية على اعتبار أن عدد السكان 100 مليون نسمة، وأن 94% من هذه الحوادث نتيجة عدم الإلتزام بقواعد المرور سواء من خلال أخطاء العنصر البشرى أو مواصفات المركبة.

واستطرد وزير النقل: "ترتيبنا ليس متقدم أوى بين الدول الأعلى فى الحوادث ووضعنا أفضل من دول كثيرة لكنه غير مرضى لنا ونسعى إلى تحسينه"، لافتا إلى أن الدولة تسعى إلى تقليل عدد الحوادث من خلال تعديل التشريعات وتحسين حالة الطرق وإنشاء طرق جديدة وفق المواصفات القياسية بما سينعكس على تحسين الترتيب بين الدول فى حوادث الطرق.