من منا لم يتعثر فى مرحلة من مراحل حياته. قد تتعثر على المستوى المهنى أو الأكاديمى أو فى جانب من جوانب حياتك الشخصية.
فترة الفشل قد تدفعك إما إلى إحباط لا تستطيع تجاوزه أو فترة مؤقتة من الإحباط تتحول بعد ذلك إلى كم من التحدى والمثابرة تتحول إلى طاقة ودافع ذاتى للنجاح.
الفرق بين الوصول إلى كلتا النتيجتين يكمن فى اختلافاتنا كأشخاص، فبعض الأشخاص يتحملون نتيجة أفعالهم وعندهم إيمان قوى بأنهم عندهم القدرة على التأثير على الأحداث ( أصبحت لا إراديا أربط المواضيع بالأفكار والمفاهيم الإدارية ويسمى ذلك بـ internal locus of control )، وذلك على عكس الأشخاص الذين يرجعوا اى فشل لهم إلى العوامل الخارجية External Locus of Control فهم يعلقون أسباب الفشل على الظروف، مثلا اضطهاد المدير او الاستاذ الجامعى، سوء الحظ، قلة الإمكانيات، أى شىء يبعده عن أسباب الفشل.
وقد يفتح الفشل آفاق جديدة لم تكن بحسبانك، كم من الأشخاص لم يحصلوا على مجموع كبير فى الثانوية العامة ليلتحقوا بكلية طالما طمحوا فى الالتحاق بها، والتحقوا بكلية أخرى وتفوقوا فيها، اعرف جيدا زميلة لنا كانت ترغب فى دخول كلية عملية معينة ولَم يحالفها الحظ لذلك ودخلت كلية أدبية وتفوقت فيها وتم تعيينها معيدة وسلكت السلك الجامعى وأصبحت من اساتذة الجامعة المتميزين فى مادتها.
قد يكون عدم نجاحك فى الحصول على ترقية معينة والذى قد يدفعك لترك عملك أو تغيير مسارك الوظيفى هو أولى خطواتك فى النجاح.
من ضمن المقولات الجميلة التى كتبها Arnold Shwarzenegger :
Strength does not come from winning.( Your struggles develop your strengths When you go through hardships and decide not to surrender , that is strength ( وتعنى أن القوة لا تأتى مع الفوز، فان الصراعات التى تتعرض لها هى التى تصنع قوتك. فعندما تمر بالصعاب وتقرر الا تستسلم، فتلك هى القوة.
فى كثير من الأحيان، الأهداف والعثرات تكون الدافع القوى والمحفز الأساسى للنجاح.
وعلى منهج الأفكار فى كتاب " The Secret " والمبنى على قانون الجذب، جذب للأفكار الإيجابية. فإذا أقتنعت أنك ستنجح، فسوف تنجح بالفعل. نحن نستحضر الطاقة الإيحابية.
ونحاول أن نقنع أنفسنا ونعتقد أن الفشل ما هو إلا مرحلة مؤقتة، سوف تفسح الطريق إلى الأجمل.
فرب حلم جميل ضاع ليفسح الطريق للأجمل منه.
· دكتوراه فى الإدارة العامة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
