حركات محفوظة ومعتاد عليها منذ سنوات طويلة لم يقدر أحد على تغييرها، فيعتبر شكل طابور الصباح وفقراته من أكثر الأشياء الروتينية فى مدارسنا المصرية بمختلف أشكالها ومناطقها، "صفا وانتباه" وبعض التمارين الرياضية المنضبطة تلك هى فقرات الطابور التى مرت علينا جميعًا خلال مراحلنا التعليمية، ولكن فى الأيام القليلة الماضية انتشر مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعى لطابور مدرسى تنظم فقراته على نغمات رقصة"الزومبا" الشهيرة، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا بين مؤيد ومعارض مع هذا الموقف.
طابور الصباح
وجاءت آراء الناس تعليقًا على ذلك المقطع بالإيجاب حيث تمنى الكثيرون لو عاد بهم الزمن وعاشوا سنوات دراستهم بهذا الشكل فى الطابور، وبعض أولياء الأمور تمنوا لو تعمم تلك الطريقة لأدت لتغيير حالة أبنائهم النفسية.
وعلى النقيض تمامًا جاءت بعض التعليقات بالسلب حيث هاجم بعض الناس على موقع "فيس بوك" أن يكون ذلك شكل الطابور مبررين بذلك أن الانضباط والحركات المنتظمة هى ما يجب أن يتعرض له أطفالهم خلال طابور المدرسة وليس "الرقص" على الأغانى كما ظهر فى الفيديو.
طابور المدرسة على الزومبا
اختلاف كبير دفعنا لسؤال خبيرة تعديل السلوك آية محمد كمال عن رأيها فى ما حدث فى طابور الصباح على رقصات الزومبا وجاء رأيها واضحًا حيال ذلك حيث عبرت عن سعادتها لما رأته فى الفيديو وشعرت بحالة من النشاط والطاقة التى اكتسبها الأطفال وهو ما سيؤثر على سلوكهم بقية اليوم بالتأكيد.
وعن كونها موضة أو تقاليع لا فائدة منها عبرت خبيرة تعديل السلوك أن ذلك رأى خاطئ وأن بداية يوم الدراسة لابد أن تتضمن حالة من تجديد النشاط وبعض لمسات الفرحة مثلما قام به الأطفال فى الفيديو ولكن إذا أردنا تعميم تلك الفكرة علينا التمسك بالملامح الأساسية لطابور المدرسة كتحية العلم المصرى وبعد ذلك ينظم القائمون على المدرسة بعض الحركات كرقصة الزومبا وهو ما يعطى الاطفال شعورًا بالانطلاق فى بداية اليوم.
الطابور على رقصة الزومبا
اختلاف فى الآراء ولكنها على أية حال لقطة عبرت عن تفكير جديد فى صفوف القائمين على العملية التعليمية بمواكبتهم للحداثة وتفكيرهم فى تغيير الشكل الروتينى لليوم الدراسى ببعض الأفعال البسيطة كتلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة