أكد الدكتور حسام عمر، أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوارم بمستشفى بهية، خلال احتفالية بمناسبة الشهر العالمي لسرطان الثدي، إن نسب الإصابة بالسرطان فى ازدياد، موضحًا إن الأعراض قد تكون مستمرة أو عبارة عن آلام أو كتلة أو إفرازات من "الحلمة"، وأن هناك أعراضا قد تدل على إمكانية الإصابة بسرطان الثدى.
وقال إن الآلام الغير مستمرة، قد تكون لها علاقة بالدورة الشهرية، وتكون قبل الدورة الشهرية وتختفي بنزول الدورة، وعادة لا يحتجن السيدات إلى أي علاج، موضحا أن هناك آلام مستمرة لا تتعلق بالدورة الشهرية، حيث أنه غالبا ما يكون نتيجة آلام بالضلوع، أو آلام روماتيزمية، وتم إجراء عدة دراسات على آلام الثدي الموجود طوال الشهر وبعض الدراسات أكدت أنه نتيجة تناول المشروبات بنية اللون مثل الكاكاو، والشيكولاتة، والكولا، أو أحد الأحماض الدهنية ،والذى يسبب هذه الآلام.
وأوضح، إن الافرازات التى تفرز من "الحملة" إذا كان فيها دم نأخذ عينة منها، ويتم عمل فحوصات لمعرفة نوع هذه الإفرازات ومعرفة تاريخ العائلة وعدد المرضى المصابين فى العائلة، وصلة القرابة والعمر، وليس بالضرورة إذا أصيبت المرأة بسرطان الثدي أن تصاب ابنتها بالسرطان، ولكن لابد من المتابعة، موضحا إن المراحل المبكرة تتيح العلاج والشفاء، وأى كتلة أقل من 1سم لا تسبب ألما.
الاحتفال بالشهر العالمى للسرطان
وأشار إلى إن سرطان الثدى لديه أنواع مختلفة، والخلايا السرطانية لديها القدرة على الانتشار وكل امرأة معرضة للإصابة بالسرطان، موضحا إن هناك أكثر من مليون شخص جديد يصاب بسرطان الثدي سنويا فى العالم، حيث أن اكتشاف المرض فى المراحل المبكرة يتيح الشفاء من السرطان، ولابد عند التشخيص من المتابعة، وأن يكون هناك فريق طبى متكامل للكشف عن سرطان الثدي .
وأوضح أنه يمكن تشخيص الورم من خلال ظهور تكلسات بالثدي، وكل ورم أو كتلة يحتاج إلى الكشف المبكر عنه، مضيفا أنه يمكن أخذ عينة لاكتشاف الورم إذا كان خبيثا أو حميدا لتحديد خطة العلاج، وإذا كانت المريضة بدأت بخطة علاج خطأ من الصعب أن تعود إلى الطريق الصحيح للعلاج من خلال الفحص السريرى والعينة.
وفيما يلى العوامل المسببة لسرطان الثدى والفئات الأكثر عرضة للإصابة:
أولا : التقدم فى السن
ثانيا : المصابات بأورام المبيض
ثالثا : حدوث الدورة الشهرية في سن مبكر وانقطاعها متأخرا .
رابعا : تأخير الإنجاب عن 30 سنة.
خامسا : عدم ممارسة الرياضة
سادسا : الوزن الزائد
سابعا : تناول الهرمونات البديلة أو التعويضية.
د حسام عمر والدكتور أحمد حسن
وقال الدكتور حسام عمر، إن وسائل التشخيص المبكر من خلال الفحص الذاتى للثدى شهريا من سن 25 عاما، ومن خلال كشف الجراح وذلك كل 12 شهرا من سن 35 سنة.
الكشف من خلال أشعة الماموجرام، وذلك بعد سن الأربعين، موضحا إن 15 % من الأوارم لا تظهر بالماموجرام.
وأضاف أن هناك أخطاءً شائعة ارتبطت بسرطان الثدى مثل استعجال الجراح فى القيام بالجراحة ، والجراحة لا تكون عاجلة حيث أن الورم يتكون خلال 6 سنوات، موضحًا إن الجراحة للورم الخبيث قبل التشخيص الدقيق جريمة، وكلما كان التشخيص مبكرا تجنبنا الاستئصال الكامل للثدى، ويتم إجراء إعادة بناء للثدي لتحسين شكل الثدي.
مريضات سرطان الثدى خلال الاحتفال
من جانبها قالت الدكتورة أمانى هلال أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، إن سرطان الثدى يمثل 30 % من السرطانات، موضحة إن نسب الإصابة ارتفعت عن قبل، مشيرة إلى أن العلاج الكيميائي قد يسبب مشاكل ومضاعفات، وقد يكون سقوط الشعر من أهم المضاعفات التي تؤرق السيدة المصابة .