من المنتظر أن يؤكد قادة الاتحاد الأوروبى، اليوم الخميس، من جديد التزامهم بالاتفاق النووى الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة التى يتزايد انتقادها له ستنسحب منه.
غير أن مسؤولا كبيرا فى الاتحاد الأوروبى قال إن الاتحاد، الذى يرفض عزل نفسه بالكامل عن واشنطن، سيبحث أيضا فيما إذا كان يتعين عليه أن يصعد انتقاداته مستقبلا لبرنامج إيران الصاروخى ودور طهران فيما يرى الغرب أنه إثارة القلاقل فى الشرق الأوسط.
وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضى نهجا جديدا متشددا تجاه إيران برفضه أن يشهد بالتزامها بالاتفاق النووى الذى شاركت فيه الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد مساع دبلوماسية استمرت أكثر من عشر سنوات.
وأوضح مشروع بيان اطلعت عليه رويترز أن قادة الاتحاد الأوروبى "سيعيدون التأكيد على الالتزام الكامل بالاتفاق النووى" بعد المحادثات التى يجرونها فى بروكسل اليوم الخميس.
وقد أمهل ترامب الكونجرس 60 يوما للبت فيما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد رفعها بمقتضى الاتفاق مقابل تقييد البرنامج النووى الذى يخشى الغرب أن يستهدف صنع قنبلة نووية وهو ما تنفيه طهران، وقال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى أمس الأربعاء إنه إذا انسحب ترامب من الاتفاق فإن إيران "ستمزقه".
ويعتبر الاتحاد الأوروبى الاتفاق إنجازا كبيرا على الصعيد الدولى فى السنوات الأخيرة ويخشى أن يضر التخلى عنه بمصداقيته وبالمساعى الدبلوماسية الرامية لنزع فتيل أزمة كوريا الشمالية.
وقال مسؤول الاتحاد الأوروبى "سندافع عن الاتفاق النووى ونؤيده وننفذه. لكننا لا نريد أيضا أن نقف موقفا معارضا بالكامل للولايات المتحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة