انتهت أعمال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بعد جلسات استمرت على مدار 3 أيام، شارك فيها ممثلين من 63 دولة، اجتمعوا فى مؤتمر نُظِّمَ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات".
الرئيس السيسى حريص على تطوير الخطاب الدينى
وحظى المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ما يؤكد دعم الرئيس والدولة المصرية لدار الإفتاء على وجه الخصوص، وللمؤسسات الدينية بصفة عامة، ويرجع ذلك إلى حرص الرئيس فى تطوير الخطاب الدينى الوسطى، ومشاركة رجال الدين فى الحرب التى تشنها مصر على الإرهاب عبر التوعية بصحيح الدين، فكان اهتمام الرئيس ورعايته للمؤتمر دليل على أهمية مشاركة رجال الدين بتفنيد الأفكار المتطرفة الهدامة التى تتخذها الجماعات المتطرفة منهجًا فى حربها ضد الدولة المصرية.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
دار الإفتاء استجابت لرؤية الرئيس فى ضرورة مواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة، وأعدت جيدًا للمؤتمر العالمى، إذ سلط المؤتمر الضوء على خطورة الفتاوى الشاذة فى إباحة دماء الأبرياء، والخروج على الحكام بل واستباحة دمائهم، وحذرت بعض الأبحاث التى قُدِّمَت للمؤتمر من فكر سيد قطب، وسلطت الضوء على التحولات التى حدثت له، وكيف استقى فكره الجهادى من أفكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
المشاركون فى المؤتمر يوجهون الشكر للرئيس والجيش المصرى
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
ممثلون من 63 دولة حرصوا خلال جلسات المؤتمر المختلفة على توجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعايته للمؤتمر، مصحوبًا بالدعاء لمصر وجيشها.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
وشهد المؤتمر غياب دول عدة منها تركيا، وقطر لدعمهما الإرهاب، كذلك غابت تونس، وذلك بعد الجدل الذى أحدثه مفتيها حول جواز زواج المسلمة من غير المسلم، وغابت سوريا، ولم يدعى علماء كردستان نتيجة محاولة الانفصال وتمزيق وحدة العراق، بالإضافة إلى عدم دعوة إيران.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
التحذير من فتاوى القرضاوى
وشدد المؤتمر على أن بداية التطرف والإرهاب تأتى من إطلاق الفتاوى المضللة التى تخدم أهداف مروجيها، فلم يغب القرضاوى عن الاستشهاد من بعض الحضور، الذين تحدثوا عن فتاويه التى أباح فيها خروج الناس على الحكام، والتى ساهمت فى زعزعة استقرار المجتمعات العربية والإسلامية، وإراقة الدماء، بينما تستقر البلد التى يقطن بها والتى تدعم عدم استقرار الدول العربية وهى قطر.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
وأشار المشاركون فى المؤتمر إلى أن من أسباب التطرف والعنف الذى تشهده البلاد العربية كسوريا والعراق وليبيا واليمن وسيناء فى مصر تخدم إسرائيل، إذ انشغل العرب بمحاربة الإرهاب بينما استباحت إسرائيل المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، حيث ساهمت بعض الفتاوى فى صرف انتباه الناس عن القضية الأصيلة وهى الأقصى.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
مطالبات بإصدار قوانين لضبط الفتوى
اتفقت الدول الإسلامية والعربية على ضرورة تحرك المجالس التشريعية بالدول المشاركة لسرعة إصدار قوانين ضبط الفتوى وعدم اختطافها من قِبَل المتشددين والجهلاء، وحرص المؤتمر على تحسين صورة الإسلام فى الغرب، بعد زيادة حالة الإسلاموفوبيا والتى تمثل خطرًا على سلامة المسلمين فى تلك الدول.
مؤتمر-الأمانة-العامة-لدور-وهيئات-الإفتاء-فى-العالم
انتهى المؤتمر ويتبقى تفعيل توصياته وما صدر عنه من ورش عمل عالجت قضية الإفتاء فى الإعلام، وانتهت إلى إقامة منتدى متواصل يجمع الإعلاميين برجال الفتوى، بالإضافة إلى عدم السماح لغير المؤهلين بتصدر المشهد.
إرهابيون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة