لم يمر على زواجه بالفتاة التى جمعته بها علاقة حب قوية، سوى عدة أشهر، حتى فارق الحياة، تاركا خلفه شكا وتضاربا حول أسباب وفاته، فالخلافات التى داهمت حياته الزوجية خلال تلك الأشهر، دفعت زوجته للاعتداء عليه بعبوة زجاجية على رأسه، لتتسبب فى إصابته بجرح برأسه، وتأتى إصابته بحالة تسمم عقب ذلك، وإجرائه عملية جراحية بالمخ، فارق على إثرها الحياة، لتُثار حالة من الجدل حول كون الإصابة التى لحقت به على يد زوجته هى السبب فى وفاته أم حالة التسمم هى التى أفقدته الحياة.
الزوج المتوفى
"حسن " والد الشاب "إبراهيم" المتوفى، ذكر أن ابنه يعمل بشركة كبرى بالقاهرة، ارتبط بعلاقة عاطفية بزوجته منذ سنوات، حتى تزوج منها فى شهر مايو الماضى، إلا أن الخلافات الأسرية داهمت حياتهما سريعا، حيث ألقى عليها يمين الطلاق خلال قضائهما شهر العسل، مما دفعهما للعودة سريعا قبل انتهائه، وسرعان ما عادت حياتهما الطبيعية مرة أخرى، إلا أن الخلافات لم تغادر حياتهما.
قطعة من زجاج البونبونيرة
وأضاف أنه ووالدة زوجة ابنه تدخلا عدة مرات للصلح بينهما، والعمل على تحسين علاقتهما، حيث انتهت تلك الخلافات فترة من الوقت بينهما، حتى تعرضت حماة إبنه لسرقة حقيبتها، وتوجه وابنه بصحبتها لقسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر بالواقعة، وعقب انصراف إبنه وعودته لشقته، تلقى اتصالا منه اخبره أن زوجته اعتدت عليه، بضربه على رأسه باستخدام عبوة زجاجية سميكة "بون بونيرة" مما أسفر عن إصابته بجرح قطعى برأسه، بالإضافة على إصابته بيده بسكين المطبخ، فطلبت منه الهدوء، وفور وصولى لشقته، طلبت منه التوجه إلى المستشفى لخياطة الجرح، ونشبت بينه وبين زوجة ابنه وشقيقتها التى حضرت مشادة كلامية بسبب تعرض ابنه للإصابة على يد زوجته.
وتابع والد "إبراهيم" حديثه قائلا، أن ابنه توجه إلى المستشفى، وطلب منه الطبيب تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الدقى، وعقب ذلك ترك شقة الزوجية، وأقام بشقة العائلة، إلا أنه كان يشعر بصداع، وعدم اتزان بسبب الإصابة التى لحقت برأسه، وفى اليوم التالى توجه بصحبة أحد أصدقائه إلى المستشفى لمتابعة الجرح، إلا أن حالته الصحية تدهورت، وتلقيت اتصالا من صديقه يطلب منى سرعة الحضور إلى المستشفى، وفور وصولى فوجئت بابنى يتقيأ دماء، وطلب منى الأطباء نقله إلى مركز السموم بمستشفى قصر العينى، حيث إن هناك اشتباه بتعاطيه مادة مخدرة.
ملابس الضحية ملطخة بالدماء لاعتداء زوجته عليه
وأضاف أنه نقل إبنه إلى مركز السموم، وتلقى العلاج اللازم، حيث استقرت حالته الصحية، ثم تدهورت مرة أخرى، وتم إيداعه بغرفة العناية الحرجة، حيث أخبرنى الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية له بالمخ، لكون الضربة التى أصيب بها برأسه على يد زوجته، تسببت فى حدوث نزيف بالمخ، وتم الاستعانة بأحد أكبر الأطباء المتخصصين، الذى أكد أن هناك خللا ونزيف بالمخ نتيجة الضربة التى تعرض لها على رأسه، وتم إجراء العملية الجراحية، إلا أنه فارق الحياة فى اليوم التالى لإجراء العملية.
وذكر والد "إبراهيم" أن التقرير الخاص بالمستشفى ذكر أن سبب الوفاة تعاطيه مخدر الهيروين، إلا أن التقرير الخاص بمفتش الصحة الذى حضر لاستخراج تصريح الدفن، ذكر أنه لا يجزم بسبب الوفاة، مع وجود شبهة جنائية، وأثناء إنهاء إجراءات الدفن، أخبره وكيل نيابة الدقى، أن هناك محضر حرره ابنه قبل وفاته يتهم فيه زوجته بالإعتداء عليه بالضرب وإصابته، وسأله عن اتهامه لزوجة ابنه بالتسبب فى وفاته، فأجاب أنه لا يتهمها لكنه يترك الأمر للتحقيقات وتقرير الطب الشرعى لإثبات الحقيقة.
وقال والد "إبراهيم"، إن النيابة حققت مع زوجة ابنه، وأمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 3 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، مضيفا أنه يطالب بحق ابنه، والكشف عن حقيقة وفاته.
ومن جانبها ذكرت الزوجة "أميرة" لـ" اليوم السابع" أن تحقيقات النيابة ستكشف براءتها من تهمة تسببها فى وفاة زوجها، وأن التقارير الطبية الصادرة من المستشفى التى تلقى بها زوجها العلاج، وحتى وفاته، أثبتت عدم صحة الاتهام المنسوب لها.
وأضافت أن علاقتها الطيبة بزوجها تجبرها على الحفاظ على تلك العلاقة عقب مماته، خاصة وأنها حامل منه، وأنها ستعمل على تربية ابنها بطريقة تجعله يفتخر بوالديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة