تبدو مراوح السقف فى المدارس، مجرد تفصيلة تافهة أو مشهد اعتادت عليه العين، إذا سلمنا بأننا دولة عاشت لسنين تنفق على التعليم بارتباك ودون خطة واضحة أو احترام للمستقبل، لكنه ليس مشهدًا عاديًا إذا أخذنا فى الاعتبار فساد المقاولين ورشاوى البناء، وسوء استخدامنا للأجهزة الكهربائية، وقلة ضمير مشرفى الصيانة، مع كل هذه الظروف تصبح مروحة السقف مقصلة جاهزة لإيذاء التلاميذ، كما نسمع من حين لآخر عن حادثة مشابهة، وبالتأكيد ليس البديل أن يموتوا من الحر، ستقول لى إن تطوير المناهج وآليات التعليم ودعم الإبداع أهم، سأقول لك إن جزءا كبيرا من كراهية الأطفال الذهاب للمدارس ثم عدم احترامهم للقواعد والقوانين فى الشوارع، سببه فى الأصل حالات القبح والإهمال التى يصادفونها يوميًا فى البيت والمدرسة وعلى ناصية الطريق وفى التليفزيون ومواقع التواصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة