"مكنش قصدى الشيطان، لعب برأسى، وظروفى المادية الصعبة هى التى دفعتنى لذلك".. بهذه الكلمات اعترفت "نجوى" بارتكابها واقعة اقتحام شقة والدتها بمساعدة ابن خالتها، بعد أن قامت بشراء عباءة ونقاب له لتسهيل عملية الدخول للعقار الذى تسكن فيه والدتها وسرقتها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية.
واعترفت نجوى أمام ضباط مباحث قسم أول سوهاج، بأنها وراء سرقة والدتها والتعدى عليها وإحداث إصابتها بمساعدة ابن خالتها السائق، وأنهما تقاسما المسروقات فيما بينهما، موضحة، "أنا الفكرة جات لى من التليفزيون من خلال الأفلام والمسلسلات اللى بشوفها، وعلشان كدا ابتكرت حيلة النقاب والبنج لتنفيذ الواقعة".
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من العميد طارق عوض مأمور قسم أول سوهاج، يفيد بتقدم "عطيات.م.ح"، ربة منزل وتقيم بشارع المخبز الآلى دائرة القسم عن قيام مجهول يرتدى زى منتقبات باقتحام شقتها والتعدى عليها وتخديرها والاستيلاء على مصوغات ذهبية خاصتها من الشقة، ولم تتهم أحدًا بارتكاب الواقعة.
وعلى الفور ونظرًا لما تشكله الواقعة من خطر على الأمن العام، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية، بالاشتراك مع العميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، وقاده المقدم زكريا سعد مفتش مباحث القسم والمقدم إبراهيم سليم رئيس المباحث والرائد إسلام عجاج معاون المباحث.
وتبين من التحريات، إصابة مقدمة البلاغ بكدمة بالفك السفلى وجرح قطعى باليد اليمنى وسحجات بالوجه، وتم نقلها على أثرها للمستشفى لتلقى العلاج، وبسؤالها لم تتهم أحدًا بارتكاب الواقعة، وأنه تم تخديرها قبل التعدى عليها، وأنها لم تتعرف على من فعل ذلك وأنها كانت سيدة منتقبة.
وتوصلت جهود فريق البحث بعد وضع خطة، كان من أهم بنودها فحص علاقات المجنى عليها، وآخر شاهد رؤية بالمنطقة، وفحص المسجلين خطر المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك والوقائع واستخدام التقنيات الفنية الحديثة ورفع البصمات وعمل معاينة تصويرية للمكان، وتنشيط المصادر والمرشدين، حيث أكد الجميع أنهم لم يشاهدوا أى سيدات دخلت إلى العقار، وأن الوحيدة التى تمت مشاهدتها داخل العقار فى ساعة مبكرة صباح حدوث الواقعة هى نجلة المجنى عليها، وذلك على غير العادة، وأنها غير دائمة التواجد بالعقار.
ومن هنا بدأت الأجهزة الأمنية تتبع الخيوط الخاصة بالواقعة وتتبع المشتبه فيها، وتبين أن "نجوى.م.ع"، 43 سنة، نجلة مقدمة البلاغ، وراء ارتكاب الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم ضبط المشتبه فيها، وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات انهارت أمام رجال المباحث، واعترفت أنها قامت بالاتفاق من ابن خالتها "مؤمن.م.ا"، 44 سائق والسابق اتهامه فى عدة وقائع، على ارتكاب الواقعة، نظرًا لوجود والدتها منفردة بالشقة صباحًا بعد نزول نجلها للعمل والمقيم بالعقار نفسه.
وأوضحت، أنها اتفقت مع ابن خالتها، والذى أحضرت له زى منتقبات، أن يدخل العقار بشكله الطبيعى، وأنها سوف تنتظره فى الداخل ومعه الزى المتفق عليه ويقوم بارتدائه عقب دخول العقار، وأنها قامت بتسليمه مقصًا حديديًا وزجاجة بنج، حيث يقوم بتهديدها بالمقص ويشل حركتها بالبنج المخدر.
وبمواجهة المتهم الثانى بعد ضبطه، قال إنه نفذ الجريمة عن طريق قيامه بالصعود للطابق الخامس وطرق باب الشقة، وعقب فتح المجنى عليها الباب دفعها على الأرض وتعدى عليها بالضرب، وشلل حركتها باستخدام المخدر، متابعًا، "دور نجوى اقتصر على مراقبة السلم، وعثرت على 4 فرد غوايش وخاتم وتم تقاسم المسروقات غويشة لى، وقمت ببيعها لمحل "أشرف. ق.ع"، 27 سنة صاحب محل مصوغات ذهبية، ويقيم أخميم، وحصلت نجوى على الـ3 غوايش والخاتم".
تم الإرشاد عن مكان المسروقات والملابس المستخدمة فى الواقعة والسلاح، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 7137 جنح قسم ثان سوهاج، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة