العناد عند الأطفال من أشهر المشاكل التى تواجهها الأسر، مما يسبب إزعاج الأبوين، وقد يخطئ بعضهم فى الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد، ويؤدى ذلك لزيادة المشكلة وفتور فى العلاقة بين الطفل ووالديه.
وفى هذا السياق قال نبيل الهادي باحث في سلوكيات الأشخاص ومدرب مهارات الحياة، إن الأطفال الأذكياء أكثر عنادا من غيرهم، مضيفا أن هناك العديد من التساؤلات التى يطرحها البعض بخصوص مشكلة العند عند الأطفال، وهى "ما هو العند؟ هل العند نتيجة تعلم شيء ما؟ أم نتيجة رغبات دفينة؟ هل من الممكن الاستفادة من العند واستغلاله في شيء ما؟ أيهما أفضل، الطفل العنيد أم المطيع ؟"، فهذه التساؤلات من الممكن أن نفكر بها ولكن قبل الاجابة عنها فهناك بعض الحقائق الهامة عن العند، فهو سلوك طبيعى عند الأطفال وعدم وجوده نهائيا يعد مؤشرا خطيرا، ومن الممكن ان يكون انعكاسا لسلوك الاهل داخل المنزل.
وأضاف: وهنا يجب أن يقيم الأباء علاقتهم بأبنائهم لأن العند ليس هو السلوك المرغوب فيه، ولكن ما وراء العند هو ما يجب أن نبحث عنه، فالعند ظاهريا هو الرغبة فى عمل شىء عكس المطلوب من الطفل وفي باطنه هو رغبة في التعبير عن رأيه أو في عمل شيء ما، فمن الممكن بكل سهولة أن يسأل الأبوان نفسيهما تلك الأسئلة:
1:متى كانت آخر مرة تحدثت فيها مع الطفل عن رغباته واحتياجاته.
2:متى كانت آخر مرة تم الشرح للطفل عن سبب الاعتراض على شىء ما.
3:متى كانت آخر مرة لعب فيها الطفل حتى تعب من كثرة اللعب.
4: متى كانت آاخر مرة ضحك فيها الطفل مع آهله من القلب.
بعد الإجابة عن هذه التساؤلات سيعرف الآباء والأمهات أن السبب الرئيسى للعند هى طريقة تعاملهم مع الطفل، وعدم فهم احتياجاته ولا بد من تغيير طريقة التفكير ومحاولة فهم أبنائهم والتعامل معهم برفق وهدوء حتى لا يزيد العند.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة