فى حالة من اللامبالاة وعدم المسئولية تترك آثارنا تتعرض للخطر، وبعد حدوث الكارثة يبدأ المسئولون فى التحرك واتخاذ القرارات، مثلما حدث مع اكتشاف تمثال بسماتيك الأول فى أرض المطرية، حيث ترك فور الإعلان عن الاكتشاف للأهالى يعبثون به وأصبح لعبة للأطفال، ونفس الأمر من الإهمال يحدث الآن مع تاج العمود الموجود بمستشفى سمنود الغربية، الذى تم اكتشافه فى وقت سابق.
تاج العمود بمستشفى سمنود تم اكتشافه منذ سنوات، يترك فى الوقت الحالى فى العراء، تحت تهديد ما يحدث حوله من إنشاءات وتوسعات إنشائية جديدة بالمستشفى، ونحن لا نعترض هنا على تلك التوسعات، بل الأزمة فى تاج العمود الأثرى الذى يوجد وحوله تتم الأعمال اللازمة للبناء مثل الرمل والزلط والأسمنت، والأثر محاط بكل ذلك، فمن الممكن بل وبالتأكيد قد يتأثر الأثر بما يحدث، فلماذا تتركه وزارة الآثار هكذا؟ وهل لديها علم بما يحدث من الأساس؟
وحصل "اليوم السابع" على مجموعة من الصور التى تؤكد أن تاج العمود الأثري يقع وسط أعمال البناء والتوسعات التى تتم بمستشفى سمنود، ونحن هنا بدورنا نناشد وزارة الآثار أن تتحرك سريعًا لإنقاذ الأثر المهدد بالكسر والتلف.
الإجراء الطبيعى الذى لابد أن يحدث على وجه السرعة هو قيام وزارة الآثار بتشكيل لجنة من الوزارة لمعاينة الأثر، والتواصل مع منطقة آثار الغربية، لرفع الأثر من وسط أعمال الإنشاءات، بالطرق العلمية الصحيحة، وتشكيل لجنة لمعاينة الأثر قبل نقله تمهيدًا لوضعه فى إحدى المتاحف الأثرية أو المواقع الأثرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة