على الرغم من القرارات الكثيرة التى اتخذها العديد من السادة المحافظين فى السنوات الأخيرة لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية فى نطاق محافظاتهم التى يطلق عليها من باب الشياكة والوجاهة «السنترز» إلا أنه للأسف لا تزال هذه المراكز موجودة بقوة، بل وتزداد وتيرة انتشارها يوماً بعد يوم لأننا لم نعالج بعد الأسباب الحقيقية التى أدت إلى نشأة ونمو هذه المراكز، حتى أنها أصبحت البديل التعليمى الأساسى الذى لا غنى عنه لمعظم التلاميذ بعد التراجع الدامى الذى أصاب منظومة التعليم فى مصر بجميع عناصرها ومفرداتها بصورة غير مسبوقة وخاصة خلال العقدين الأخيرين.. أرجو أن ندرك أن القضاء على الظواهر السلبية لا يكون أبداً بقرارات فوقية فقط دون دراسة وتحليل الأسباب الحقيقية والمنطقية التى تقف وراء وجود تلك الظواهر.. لن تختفى ظاهرة مراكز الدروس الخصوصية أبداً إلا بعد إصلاح وتطوير منظومة التعليم وعودة المدرسة إلى أداء دورها التعليمى والتربوى على الوجه الأكمل، هنا.. وهنا فقط ستتلاشى هذه المراكز تلقائياً دون الحاجة إلى اتخاذ قرارات.