مفتى الجمهورية: الخلافة الإسلامية مسألة فقهية فرعية وليست من أصول العقيدة

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، معلقا على حادث الواحات الإرهابى، يوم الجمعة الماضية سبقنا أبناؤنا وإخواننا إلى الدار الآخرة، وسبقونا وهم فى شرف ورفعة، ونحن ندعو أن يجمعنا الله بهم وبالرسول، متابعا: "لو أننا تساءلنا لماذا قُتل هؤلاء؟ وما هى المبررات والفلسفات من وراء ذلك؟ لوجدنا دعوات خبيثة بين الحين والآخر تزعزع المستقر فى أذهاننا، فمصر وجيشها وشرطتها وأزهرها ومؤسساتها لن تنكسر ولن تنهزم، والتاريخ أثبت ذلك". 

وأضاف "علام"، فى حديثه خلال الندوة التى تعقدها كلية الدعوة بجامعة الأزهر، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بعنوان "تطبيق الشريعة فى مصر بين الحقائق والأوهام"، أن من تصدّر للفتوى من الصحابة لا يتعدى أصابع اليدين، وعددهم قليل جدا، وكأننا نقرأ رسالة خطورة الإفتاء وأنه لا ينبغى أن يتصدر لها إلا أهل التقوى والعلم، من يتصدر للإفتاء ينبغى أن يكون بصيرا بالنص الشرعى، وهو ما عليه الأزهر، متابعا: "عند الاحتلال جاءوا بنصوص قانونية، وهنا جاء دور الأزهر، هل هذه القوانين التى أتت توافق طبيعتنا وشريعتنا؟".

وتابع مفتى الجمهورية حديثه خلال الندوة بالقول: "العقيدة صحيحة، نقولها نحن ونربى الناس عليها، لكن أمر الخلافة هل من صلب الإيمان؟ أم أنه وسيلة فقهية لإدارة شؤون الأمة؟ مفتى الجمهورية الأسبق الشيخ محمد بخيت قال عام 1926 إن أمر الخلافة الإسلامية من الأمور الفقهية الفرعية وليس من أصول الدين ولا العقائد، وهو ما يخالف كلام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، علينا أن نطمئن لأن القوانين المعمول بها فى مصر مطابقة للشريعة، ولم نشهد قانونا بإلغاء الصلاة والحج والزكاة"، منتقدا ما يُثار من أحاديث حول اصطدام بعض القوانين مع الشريعة الإسلامية.