اتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، عددا من الدول باستخدام خطاب "مجرد من الإنسانية" تجاه المسلحين الأجانب فى سوريا والعراق، عبر التعبير عن رغبتها فى "إبادتهم أو إفنائهم".
وبعد أيام على تصريحات وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلى، التى دعت إلى "القضاء على أكبر عدد من الجهاديين"، أسف باتريك هاملتون، مساعد المدير الإقليمى فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط، "لخطاب سائد، استخدمته بعض الدول، تناول ضرورة، أو على الأقل الرغبة، فى إبادة الأعداء الذين لا يزالون صامدين".
وأضاف "ندعو مختلف الجهات الفاعلة إلى خفض تصعيد لهجتهم والبدء باستخدام خطاب أكثر احتراما للإنسانية التى نتقاسمها".
لكن هاملتون رفض أن يذكر أى مسئول أو حكومة، إلا أن الإشارة إلى فرنسا بدت واضحة فى كلامه.
وفى 15 أكتوبر، صرحت بارلى لاذاعة فرنسية أنه من الضرورى "القضاء على أكبر عدد من المسلحين" فى الرقة، التى تمت استعادتها مؤخرا من تنظيم داعش ، مشيرة إلى أنهم إذا قتلوا فى المعارك "فسيكون ذلك أفضل بكثير".
وترغب فرنسا التى يشارك المئات من رعاياها فى القتال فى صفوف تنظيم داعش فى عدم عودتهم من من العراق وسوريا.
وبحسب مجلة "بارى ماتش" الفرنسية الأسبوعية وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، رصدت القوات الخاصة الفرنسية لمدة طويلة المقاتلين الفرنسيين فى الموصل عبر طائرات مسيرة وأجهزة تنصت وأعطت العراقيين لائحة بالأهداف التى يجب القضاء عليها.
وقال هاملتون "نتفهم قلق الشعوب وحاجة الدول إلى تأمين الحماية، لكن يجب احترام القانون".
وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمعاملة المعتقلين، بينهم المسلحون الأجانب وعائلاتهم، "بإنسانية وطبقا للقانون".
وختم قائلا "التجريد من الإنسانية من قبل كافة الجهات يجب أن يتوقف الجميع، بحاجة لإيجاد وسيلة أكثر احتراما تجاه الآخر".
