فى عام 2013 اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» قرية كفر وهب الرائعة التى تقع فى نطاق محافظة المنوفية كأجمل قرية فى العالم، فهذه القرية قدمت نموذجاً فريداً فى الاعتناء بالبيئة المحيطة، وتنفيذ مشروعات تنموية اعتماداً على التمويل الذاتى من السكان، خاصة فى مجالات البنية التحتية، والتنمية البشرية، والتعليم، حتى أنها نجحت حينئذ أن تخفض نسبة الأمية بها إلى أقل من %5 بين مجموع سكانها، ولفرط جمالها ومكانتها على الصعيدين العربى والإقليمى لقبت «بعروس مصر»، وهى تشتهر بزراعة الموالح وبرونقها الأخضر الفريد، ويعد سكانها نموذجاً ملهماً للتكاتف والتعاون، وتقديم الحلول المبتكرة لمشاكل القرية عبر المشاركة المجتمعية، مما جعلها قرية رائدة فى التغلب على مشكلة ضعف الميزانيات الحكومية المخصصة لتطوير البنى التحتية للقرى المصرية.
والسؤال الآن لجميع السادة المحافظين.. لماذا لا نقتدى بهذه القرية الجميلة ونعمم ثقافة تجربتها الخلاقة على جميع قرانا ومدننا؟.. أرى أنه بالجهد المنظم وغير النمطى وبالاستعانة الحقيقية بأفكار وجهود الشباب يستطيع السادة المحافظين أن يجعلوا كل بقعة على أرض مصر فى جمال وتميز كفر وهب.