تقرير بلجيكى صادم، نشرته صحيفة "لا دارنيار أور" البلجيكية الناطقة بالفرنسية، يضع بلجيكا التى تعد ضمن دول أوروبا الأكثر تقدما ورفاهية، فى دائرة الخطر فيما يخص أوضاع المرأة ومدى الأمان المتوفر لها، وهو ما يقترب من بيانات وتقارير إخبارية حول أوضاع المرأة فى المنطقة العربية وعدد من الدول النامية بآسيا وأفريقيا، ويؤكد أن أوروبا ليست أفضل ولا أحسن حالا.
يشير التقرير فى ضوء نتائج دراسة حديثة، إلى أن 9 من كل 10 نساء ممن تقل أعمارهن عن 35 عاما، تعرضن للمضايقة والتحرش فى الشارع، ووصل الأمر إلى حد الاغتصاب فى بعض الأحيان، وذلك خلال الأشهر الـ12 الماضية، بحسب استطلاع رأى أُجرى من قبل إحدى الباحثات فى علم الجريمة بجامعة لييج.
وأضافت الصحيفة البلجيكية فى تقريرها، أن حوالى 17% من المستطلة آراؤهن تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما، وأنهن أفدن بتعررضهن للتحرش فى الشارع مرة واحدة فى اليوم على الأقل، واعتمد الإستطلاع الذى أُجرى هذا العام على آراء عينة من النساء، بلغ عددهن 2400 امرأة فى بروكسل، تتراوح أعمارهن بين 15 و64 سنة، ومن بين هذه المجموعة ذكرت 12 امرأة فقط أنهن لم يقعن ضحايا لهذه الظاهرة قط.
وقالت ليا جوسلين، الباحثة فى جامعة لييج، إن ثلاث نساء تعرضن بالفعل للاغتصاب، ولم تقدم إحداهن شكوى رسمية، بينما قالت إحدى الضحايا للباحثة: "لم أقدم شكوى لأن الشكوى لا تخدم أى غرض"، وتابعت الباحثة حديثها: "هذه الظاهرة معقدة، لأنها تختلف بين العدوان اللفظى والاعتداء الجنسى، وحتى الاغتصاب".
يُشار إلى أن الاستطلاع أجرته الباحثة ليا جوسلين، فى أثناء العمل مع النائبة البرلمانية كريستين موريال، التى تستعد لتقديم استجواب رسمى فى البرلمان لوزير المساواة بين الجنسين حول هذا الموضوع، فى 14 نوفمبر المقبل.