علاء أحمد نادى بهلول يكتب: الورقة المشكلة

السبت، 28 أكتوبر 2017 02:00 م
علاء أحمد نادى بهلول يكتب: الورقة المشكلة فصل دراسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا نظرنا نظرة ثاقبة إلى ما آلت إليه الأمور فى الوطن العربى عامة ومصرنا خاصة، سنجد أن أصل المشكلة يكمن فى التعليم، فإذا راعت الأنظمة والدول التعليم أنشأت أجيالا واعية قادرة على مواجهة الأزمات والارتقاء بالوطن إلى أعلى الأماكن بين دول العالم، ولكننا وبكل وضوح نجد أن ما حدث هو العكس .
إن هذه المشكلة ومن وجهة نظرى لجريمة متكاملة بين اطراف عدة، فيشترك فى هذه المشكلة بصفة رئيسية المجتمع وأفكاره المتوارثة عن ما يسمونه التعلم من أجل الشهادة، فلهذا نجد أن الطالب فى مصر قد اقتصر من وجهة نظره التعلم على التلقى ثم الحفظ فالكتابة وأخيرا النسيان وهكذا ينتهى الأمر. 
ولكننى مع ذلك لا أجد غرابة فيما يعتقدوه _على الرغم من عدم اتفاقى معه_ وهذا لان العمل فى مصر أصبح أيضا بهذه الورقة المسماة بالشهادة لا باختبار لقدرات أو أفكار الشاب المتقدم، وهكذا يأتى الدعم لفكرة التعلم من أجل الورقة .
وإذا كان التعلم من أجل الورقة أو العمل بها هما أطراف فى هذه المشكلة، فالحصول على هذه الورقة أصبح أيضا طرفا فى هذه المشكلة، فأخذ الطلاب يبتكرون حيلا مختلفة متنوعة للحصول على هذه الورقة، اعتقادا منهم انها تدل على التعلم والمتعلمين .
ومن هنا أصبحت التفرقة بين المتعلمين والأميين أصعب مما سبق، فأصبحت هذه الورقة هى ما تدل على التعلم وأصبح من لا يمتلكها أمى على الرغم من ثقافته فى بعض الأحيان، وأصبح من يمتلكها متعلم على الرغم من جهالته فى أحيان أخرى. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة