افتكاسات جديدة فى الاعتذار ابتكارها الشعب المصرى، خفة دمه تجدها على اللافتات فى الشوارع تحمل بداخلها طيبة قلبه الأبيض، زوجات وأزواج وحتى آباء انضموا لقافلة الإعلان عن أسفهم لأبنائهم عبر وسائل الإعلام، فمن الاعتذار فى رسالة قصيرة على الموبايل أو فى الغرف المغلقة خرج المصريين ليعلنوا أنهم يختلفون عن الآخرين، وبطيبة وعفوية قلوبهم يقولوا أمام الجميع "أنا آسف".
انتشرت مؤخراً صورة لإعلان فى إحدى الجرائد الرسمية يقدم فيها أب اعتذاره لابنته "ياسمين" طالباً منها أن تسامحه، تلك التى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى ليصبح اعتذارا علنيا أكثر من ذلك الذى كان يحلم به الأب، ولا تتوقعه ابنته، فبكلمات رقيقة استطاع الأب الذى يدعى "أسامة" أن يقدم نموذجا كبيرا لثقافة الاعتذار حتى لو كانت للأبناء.
لافتات تحمل رسومات قلوب حمراء وحروف بالإنجليزية لحرف اسم الحبيب، وكلمة آسف مكتوبة بالبنط العريض، يتم تعليقها أو نشرها على مرأى ومسمع من الجميع، دون الشعور بالحرج، هكذا بدأت الفكرة منذ فترة وجيزة، حيث انتشرت اللافتات التى حرص الأحباء من خلالها على الاعتذار من شريك حياتهم.
فرأينا الزوج الذى يعتذر من زوجته من خلال لافتة يقوم بتعليقها فى الشارع مكان سكنها، تلك الطريقة التى وجدها بعض الرجال قادرة على كسب قلب زوجاتهم الغاضبات بسهولة، فلا يجد كل من قام بهذا الفعل فى اعتذاره تقليل من شأنه أو رجولته التى طالما وضع المجتمع المصرى حولها شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، وهو التقليد الذى دخلت فيه الزوجات ليعلن عن أسفهن لأزواجهن أو خطابهن أيضاً لكسب تعاطفه، دون الشعور بالحرج.
لافتات اعتذار
ومن أغرب الاعتذارات اعتذار رجل لطليقته، متمنياً لها الصحة والحياة الكريمة ومقدماً لها الشكر على حسن تربيتها لأبنائه، وزوج آخر كتب اسمه واسم زوجته دون خجل وقدم اعترافا بالبنط العريض بحبه واعتذاره لها.
لافتة اعتذار
أصبحت الزوجات يتسابقن مع الرجال أيضاً على استخدام لافتات الاعتذار، فزوجة تعتذز لزوجها بخفة دم قائلة "محمد حبيبى متزعلش منى بحبك أوى أوى أوى.. يا أبو سوسو".
رسالة اعتذار
ومن أنقى الاعتذارات وطرق الاعتراف بالخطأ التى ظهرت مؤخراً، هى صحوة ضمير أحد الأشخاص فى الاعتراف بخطأ ارتكبه منذ سنوات ومحاولة تصحيحه، وهو ما ظهر فى استقبال أحد الأشخاص رسالة بريدية من شخص مجهول يرد له ثمن موبيل سرقه منه منذ سنوات، لكن بمبلغ أكبر تعويضاً على هذه الفترة، ويطلب منه السماح.
اعتذار باللغة الإنجليزية
ولم تقتصر رسائل ولافتات الاعتذار على اللغة العربية بل تجد أحدهم يعتذر بلافتة إعلانية ضخمة على الطريق مستخدماً اللغة الإنجليزية.