قال الكاتب يوسف زيدان، إن الرموز التاريخية لديه تختلف عن الرموز التى كتبها من وضعوا المناهج التعليمية، وتابع: "الرموز عندى هما الحكيم آنى، والبيرونى، وابن النفيس، والشيخ أحمد النفيس، ومجدى يعقوب، وأحمد زويل، هؤلاء هم الرموز.. ابن تيمية عالم أصولى رفيع المستوى وهذا هو الحق ولا أجامل أحدًا.. وفتاويه كانت فى عصر أزمة".
وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E" وراديو "نغم fm"، أن مجموع مؤلفاته وصل 35 ألف صفحة، 90% منها عن الإنتاج المعرفى فى التراث العربى، وعن بن النفيس، وبن الهيثم، وبن سيناء، وتابع: "لأنهم خلونا آدميين.. لكن اللى يحرق مكتبات ويضطهد العلماء يكون نقيد الحضارة.. لكن لما احتفى بالسفاحين المغلوطين أمر غير جيد كونه يهيئ الذهنية العامة للعنف.. ثانياً يبعدنا عن منطق التفكير العلمى والعقلانية التى صنعت حضارة الإنسان.. الحروب دمرت.. اللى يسفك الدم علشان يحكم ميبقاش رمز ولا اعتد بهم ولا بآرائهم".
وطالب الكاتب يوسف زيدان، بتعليم المواطنين ما قاله بن خلدون، وتابع: "ابن خلدون قال لابد من إعمال العقل فى الخبر، وهذا ما يجب أن نعلمه للناس".
واتهم الكاتب يوسف زيدان، الزعيم الراحل أحمد عرابى بحرق مدينة الإسكندرية، وقال إنه أمر جنوده باستباحة المدينة، متابعًا: "كثير من الفاشلين كان كلامهم حلو"، مطالبًا معارضيه بالنظر إلى النتائج لا إلى الأشخاص.
وأضاف "زيدان": "على مدى الـ70 عامًا الماضية تم إدخال شخصيات على التاريخ المصرى بسبب الاضمحلال الفكرى، التاريخ خلال الـ60 أو 70 سنة الماضية متدهور جداً وعانى من اضمحلال فكرى، وأثناء ذلك تم حشد الناس دى".
وتابع "زيدان": "الزعيم عمل إيه فى الإسكندرية؟.. حرق المدينة، وفى ميدان المنشية وهو ميدان محمد على أمر الجند باستباحة المدينة تطبيقًا لخطة عملوها الروس عندما أقدم نابليون على غزو روسيا.. والتاريخ كله بيقول كده.. الحكاية مش بالكلام الحلو.. كثير من الفاشلين كان كلامهم جميل ولكن ما هى حصيلة نتائجهم؟.. لابد ألا نختلف فى الأشخاص ولكن علينا النظر إلى النتائج".
وأوضح الكاتب يوسف زيدان، أن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفى حلال ولا شىء فيه، ولكن المذهب الشافعى يحرمه، مشيرًا إلى الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين، وتابع: "النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية"، مؤكدًا أن المذهب الرسمى للدولة المصرية "حنفى" بينما مذهبها الفعلى "شافعى".
وأضاف "زيدان"، أنه يحمل درجة الأستاذية وهى درجة علمية تزيد عن درجة الدكتوراه ومن حقه الحديث فى التاريخ.
وتابع "زيدان": "من ينتقدونى عليهم الذهاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ويتأكد بنفسه من الدرجة العلمية الحاصل عليها.. حاصل على أستاذية فى الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم ودى أعلى من درجة الدكتوراه".
وكشف الكاتب يوسف زيدان، أن القائد صلاح الدين الأيوبى هدم 18 هرمًا فرعونيًا وأخذ حجارتها واستخدمها فى بناء القلعة، وتابع: "المقريزى قال إن صلاح الدين حاول تكسير أحجار الأهرامات ليبنى بها القلعة، وأن هناك 18 هرمًا خلعها لبناء القلعة".
وأضاف "زيدان"، أن الأهرامات لم تبنى بالقهر كما قال البعض، ولكن الذين شاركوا فى العمل كان بهدف مشاركتهم فى عمل مقدس.
وقال زيدان، إن معنى كلمة "شاطر" التى يرددها المصريون دائمًا ليس كلمة حسنة وإنما تعنى "قاطع طريق".