شارك الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، نيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى مؤتمر( التسامح وقبول الآخر) بحضور الدكتور عبد الوهاب محمد عزت رئيس جامعة عين شمس ومجموعة من أساتذة الجامعة وعدد من المسئولين بالوزارات والهيئات الحكومية.
أعرب حجازى فى كلمته عن سعادته بالمشاركة فى حضور هذا الجمع الكريم وهذه الكوكبة المتميزة من الخبراء والعلماء والباحثين، مؤكدًا أنه انطلاقًا من الإيمان الكامل بمسئولية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية فى ترسيخ مبادئ التسامح وقبول الآخر؛ لتقوية الحس الوطنى للطلاب، وغرس قيم المواطنة، والتعايش السلمي، وقبول الآخر فى أذهانهم، فإنه جارٍ تضمين المناهج الدراسية الحالية بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى أكثر من خمس وعشرين قضيةً منها على سبيل المثال لا الحصر: السياحة وتنمية الوعى السياحى للطلاب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونبذ العنف، والمواطنة الفعالة، والتسامح، والأمن القومى، والبيئة وحمايتها وتجميلها، والصحة الوقائية والعلاجية، وكلها قضايا ذات أهمية كبرى تؤثر فى الاقتصاد القومى.
وأشار حجازى إلى أن الوزارة تقوم خلال الفترة الراهنة بإعداد ثلاثة كتيبات للأنشطة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية ترتكز على مجموعة من القيم، وهي: الحب، والتسامح، والتعاون، وقبول الآخر، والسلام مع النفس، واحترام الذات، واحترام العمل ومواعيده وأخلاقياته، والولاء، والانتماء للوطن، وذلك من منطلق إيمان الوزارة بأن التربية منذ الصغر على تلك المفاهيم هى الضمانة الأساسية لتعزيز الفكر الدينى الوسطى، وتنشئة جيل متزن، راسخ العقيدة، متسامح مع نفسه ومع الآخرين .
وأضاف حجازى أن التنشئة الاجتماعية واحدة من أهم العوامل فى تربية الأطفال، ويشترك فيها العديد من الجهات، وتؤثر فيها مجموعة من العوامل ومنها: التنافس، واللوم، العدوان والعقاب، والبحث عن السلبيات.
وقال حجازى إن دورنا كقائمين على إدارة منظومة التعليم قبل الجامعي نسعى جاهدين إلى تحقيق الآتى التحول من قبول الحد الأدنى للتعلم إلى الحد الأقصى للتعلم.
التحول من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع والقدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد. التحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات وتحمل المسئولية والتعلم الذاتى والتحول من القفز على النتائج إلى معاناة العمليات ومراعاة الجهد المبذول لتحقيق تلك النتائج. التحول من التركيز على المحتوى إلى التركيز على نواتج التعلم حتى يكون هناك سيناريوهات عديدة لتحقيق تلك النواتج. التحول من الإدارة المدرسية وإدارة الصف إلى قيادة المؤسسة التعليمية وقيادة الطلاب وإدارة التغيير. التحول من المركزية المطلقة إلى اللامركزية النسبية. التحول من المناهج المنفصلة إلى المناهج البينية والمتكاملة. التحول من التركيز على المواد الدراسية إلى زيادة نسبة الأنشطة التربوية.
وأشار حجازي إلى أن الجهود التى تبذلها الدولة نحو وضع رؤية متعددة الأبعاد تشترك فيها كافة أجهزتها ومؤسساتها ذات الصلة؛ لتجفيف منابع الإرهاب والتطرف بجميع أشكالها المادية والفكرية وفى ضوء قرار رئيس الجمهورية رقم (355) لسنة 2017 بإنشاء "المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف" بعضوية عدد من الجهات والهيئات المعنية، فضلاً عن عدة وزارات منها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبناءً عليه فقد قامت الوزارة بوضع رؤية متكاملة تشاركت فيها كافة الجهات المعنية؛ كما برز فيها دور شباب البرنامج الرئاسى وقد ارتكزت تلك الرؤية على ما يؤديه التعليم من دورٍ هامٍ ورئيسى في الحفاظ علي تماسك المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية وغرس قيم التسامح وقبول الآخر، بين أفراد المجتمع للمحافظة علي تكامله ووحدة نسيجه، وإنني على يقينٍ كاملٍ من أن مستقبل بلدنا الحبيب مصر يحمل غدًا مشرقًا برياح النجاح والأمل، وأنه سيتجاوز كل العقبات في ظل قيادة سياسية حكيمة وواعية تسعى بخطى حثيثة من أجل ما فيه صالح أبناء هذا الوطن بكافة أطيافه، قيادةً رشيدة تدرك كيف تتصدى بشكل حازم وحاسم للعابثين الذين يحاولون النيل من وحدة أبناء مصر والعبث بمقدرات هذا الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة