إلى أين وصل العقل العربى فى زمن الهواتف، التى تعمل ببصمة الوجه وشحن الكهرباء لاسلكيًا؟.. للأسف لا يزال هذا العقل أسيرًا لعصر الجماهير الغفيرة وغيلان الليل والكنديات اللاتى تبحثن عن زوج عربى مقابل راتب شهرى بالدولار؛ ولدينا شائعة صغيرة عن منتج ليس له وجود حقيقى حتى الآن انتشرت فجأة فى خمس دول عربية لدرجة أن جهات رسمية دشنت بيانات صحفية عن طريقة التعامل مع المنتج، لأن عشرين حسابًا على فيسبوك تناقلت خبرًا مجهول المصدر وتبادلته على أنه حقيقة، بهذه الطريقة أصبح سهلًا على أى جهة أن تعرف هشاشة الرأى العام العربى وانسياقه وراء أى معلومة يتفق عليها خمسة أشخاص، أو يبدون إعجابهم بها، ما يقلق أكثر أن هذا الرأى العام أيضًا يتشكل عبر اقتباسات تاريخية وعلمية وطبية من خيال المؤلف، وللأسف ستجد سياسيين وفنانين وصحفيين يستشهدون بهذه الاقتباسات ليبدو أحدهم وكأنه مثقف عتيد، بينما هو غارق فى بئر الجهل.