الرعب لا يقتصر فقط على الأفلام أو قصص الأشباح والألعاب، بل يمكن أن يتمثل فى شخص أو شركة أو جهة معينة، ومع التطور التكنولوجى الحديث واستخدام العالم للإنترنت بشكل أساسى فى حياتهم اليومية أصبح هناك نوع مختلف من الرعب، فالشركات التكنولوجية العملاقة التى تقدر قيمتها بالمليارات والمواقع التى يدمنها العالم ولا يمكنهم الاستغناء عنها والتقنيات الحديثة التى تهدد مستقبل البشر، جميعها أشياء يمكن أن تكون مرعبة بالنسبة للبعض، وبمناسبة عيد الهالوين، نسلط الضوء على المرعبين فى عالم التكنولوجيا والذى يخشاهم العالم.
الذكاء الاصطناعى
يعد من أخطر التكنولوجيات التى يتم العمل عليها هذه الفترة من قبل العلماء، ومع الاستثمارات الضخمة التى تضخها شركات التكنولوجيا لدعم الذكاء الاصطناعى تزداد الخطورة، فخلال سنوات من الآن ستتفوق الآلات التى تعمل بالذكاء الاصطناعى على البشر فى جميع المجالات بما فى ذلك الترجمة والتجارة والطب، وهو الأمر الذى سيجعل الملايين دون وظائف، وليس هذا فقط بل أن الآلات ستصبح أذكى من البشر بشكل كبير للغاية، إذ يعتقد العلماء أن درجة ذكائها سيصل إلى 1000 أى أذكى 5 مرات أينشتاين، وكل هذه الأشياء تجعل تلك التقنية مرعبة بالنسبة للبعض.
فيس بوك
"فيس بوك" هو الموقع الأكبر والأكثر شهرة فى العالم، يضم أكثر من 2 مليار مستخدم نشط حول العالم، كما أنه استحوذ على عدد كبير من التطبيقات التى تمتلك مليارات من المستخدمين، ويطرح مزايا متعددة تهدف إلى إجبار المستخدم على البقاء لأطول فترة ممكنة داخل فيس بوك، ولكن هذه المزايا المتعددة تثير تخوفات البعض، إذ يتم جمع خلالها العديد من البيانات الحساسة عن المستخدمين، والتى يرى البعض أن الموقع يستخدمها بشكل سيئ ويبيعها للمعلنين، وهناك تخوفات أخرى من إدمان العالم للشبكة الاجتماعية العملاقة وحصولهم على الأخبار والأفكار التى يمكن أن تكون مزيفة وغير حقيقية من خلاله.
وفى نظر المنافسين أصبح موقع فيس بوك أيضًا مرعبًا بشكل كبير، خاصة مع زيادة شعبيته حول العالم وعمليات الاستحواذ التى يقوم بها بشكل مستمر، وهى الأشياء التى تجعل المنافسة صعبة للغاية.
الهاكرز
من أكثر الأوجه المرعبة للتكنولوجيا الحديثة، إذ تمتلك مجموعات الهاكرز قدرات كبيرة تجعلها قادرة على اختراق الدول والمنظمات الكبرى والشركات العملاقة، وخلال الفترة الأخيرة تمكن الهاكرز من إثارة فزع العالم أكثر من أى فيلم رعب، فخلال شهر مايو الماضى تم نشر نوع من فيروسات الفدية يحمل اسم "واناكراى" والذى تسبب فى تعطل الأجهزة الخاصة بالمستشفيات والشركات والمطارات حول العالم، وليس هذا فقط بل على مدار السنوات الماضية شن الهاكرز هجمات على مواقع كبرى وسربوا بيانات مستخدميها الخاصة على الإنترنت، وهو الأمر الذى جعل هناك أهمية كبيرة للأمن السيبرانى.
الروبوتات الجنسية
تطورت صناعة الروبوتات الجنسية بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية وأصبح يتم الترويج لها كسلعة مستقبلية حول العالم، كما زودها العلماء بقدرات وإمكانيات تجعلها تشبه البشر فى الشكل والتصرفات ورود الفعل، وهو الأمر الذى يثير تخوفات الكثيرين لأنه سيؤثر على شكل العلاقات العاطفية فى المستقبل، خاصة مع وجود دراسات تشير إلا أن هناك نسبة من البشر سيقعون فى غرام تلك الروبوتات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة