قال السفير الصينى لدى دمشق تشى تشيان جين" إن حكومة بلاده تتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى فى عدة مشروعات فى سوريا من شأنها المساهمة فى تخفيف معاناة الشعب السورى وتعزيز الحل السياسى للأزمة السورية".
وكشف السفير ـ فى تصريحات صحفية أدلى بها خلال زيارة قام بها إلى بلدة منين بريف دمشق الشمالى لوسائل إعلام صينية رسمية وتم نشرها اليوم الثلاثاء ـ عن أن الحكومة الصينية قدمت مساعدة بمبلغ مليون دولار إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإعانتها فى تنفيذ مشروعات لدعم حياة الشعب السورى بما فيها مشروعات لمعالجة المياه وتقديم الخدمات الصحية.
وأوضح أن الحكومة الصينية تسعى بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولى من خلال دعم هذه المشروعات الإنسانية لتخفيف المعاناة التى ألحقتها الحرب بالشعب السوري.
وأكد أن الحكومة الصينية ستواصل تقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقيات جديدة بين الحكومتين الصينية والسورية، إذ سيتم تخصيص مبلغ معين لتقديم المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري.
وأفاد تقرير لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية بأن السفير الصينى زار برفقة وفد من منظمة الصليب الأحمر الدولى عدة أماكن فى بلدة منين بريف دمشق، واطلع على آليات عمل بعض النشاطات التى تقدمها منظمة الصليب الأحمر الدولى بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السورى للنازحين السوريين من مناطق مختلفة، ومنها مركز صحي، ومركز لتوزيع المساعدات الإغاثية، ومشروع تأمين مياه الشرب، ومطبخ خيرى يقدم الطعام للنازحين السوريين.
كانت الحكومة الصينية وقعت مع الحكومة السورية فى النصف الأول من عام 2017، ثلاث اتفاقيات لتقديم المساعدات دون مقابل، من ضمنها الأجهزة الكهربائية والنقل العام وغيرها من المساعدات الإنسانية.
وتبرعت الحكومة الصينية بمبلغ مليون دولار لكل منظمة من المنظمات التالية، الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بغية تحسين ظروف الأمن الغذائى والأوضاع الصحية فى سوريا.
كما تبرعت أيضا ب 5400 طن من الأرز، وسيتم وصول أول قافلة تحمل 1000 طن إلى اللاذقية قريبا، وستصل الدفعات الأخرى من الأرز إلى سوريا قبل نهاية عام 2017.
وقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى مولدا كهربائيا لأحد الأفران العاملة فى بلدة منين، وبيع الخبز بأسعار مخفضة، إضافة لتقديم مولد آخر وكميات من الأرز للمطبخ الخيرى فى البلدة، الذى يقدم نحو 1200 وجبة غذائية للنازحين السوريين، إضافة لقيامه بإعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب وإيصالها إلى معظم أحياء البلدة بغية تخفيف معاناة المواطنين.
يشار إلى أن بلدة منين تقع شمال مدينة دمشق فى سوريا وتبعد عنها نحو 15 كيلومترا وتتبع إداريا لمحافظة ريف دمشق.
ويقيم فى البلدة عدد كبير من النازحين والمهجرين السوريين من ريف دمشق ومحافظات الرقة ودير الزور وحلب، الأمر الذى جعل المنظمات الإنسانية تولى اهتماما لهذه البلدة بغية تقديم خدمات لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة