ربع قرن على براءة "جاليليو" من الكفر والهرطقة.. عالم الفلك حوكم من الفاتيكان بعد تأكيده أن الأرض تدور حول الشمس.. وعاصمة الكاثوليك فى العالم تعترف بخطئها بوضع تمثاله داخل جدران الفاتيكان

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 07:00 م
ربع قرن على براءة "جاليليو" من الكفر والهرطقة.. عالم الفلك حوكم من الفاتيكان بعد تأكيده أن الأرض تدور حول الشمس.. وعاصمة الكاثوليك فى العالم تعترف بخطئها بوضع تمثاله داخل جدران الفاتيكان عالم الفلك جاليلو
كتبت- فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 25 عاما اعترف الفاتيكان بأن العالم الفيزيائى والفلكى الإيطالى الشهير جاليليو جاليلى ليس مذنب، وأنه برئ من التهم التى تم محاكامته بسببها فى عام 1633، وتراجع الفاتيكان عن موقفة بإدانة جاليليو الذى أكد على دوران الأرض حول الشمس، فى 31 أكتوبر 1992.

فى هذا الوقت كانت أفكار جاليليو مخالفة لآراء أرسطو التى كانت تعتبر شبه مقدسة خاصة من الكنيسة، فاختراعه للتليسكوب الانكسارى الذى استطاع من خلاله رؤية الفضاء، وقال إن القمر شكله جبلى وإن المجرة تتألف من عدد هائل من النجوم، والشمس تدور حول نفسها وتسغرق دورتها 28 يوما، ولا تدور فى الفلك، إنما الأرض واحد من كواكب النظام الشمسى الذى يدور حول الشمس فى الوقت نفسه الذى يدور حول نفسه  مرة كل يوم.

بينما الكنيسة كانت ترى أن الشمس لا تتحرك من نفسها وإنما الملائكة هى التى  تحركها، واتبعت آراء أرسطو والذى كان يقول "إن الأرض ثابتة وهى مركز الكون، والكواكب تدور حولها"، ولذلك فقد أثار غضب العلماء التقليديين الذين يرون أن آراء أرسطو غير قابلة للنقاش، وإدانته الكنيسة ووصلت العقوبة إلى الإعدام لأنه يخالف تفسيرها لما ورد فى هذا الأمر، لذلك اعتبرت الكنيسة أن جاليليو مهرطق ولابد من تقديمه للمحاكمة ليتراجع عن أفكاره، ولكن جاليليو دافع عن نفسه بشدة حتى نجى بنفسه.

واكتشف الفاتيكان بعد 359 عاما من محاكمة جاليليو أن الدراسات التى قام به العالم الإيطالى لم تكن ضارة بالتقاليد الكاثوليكية.

وتعتبر محاكمة جاليليو من مظاهر المصالح السياسية التى سادت فى هذا العصر بين حكام أوروبا ، ومن بين الاضطهادات التى سادت فى هذا العصر.

وكان جاليليو استمر فى تقديم كتبه ، فتحدث فى كتاب  عن ملاحظاته التى رصدها بالتلسكوب ، وقال" إن الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس ".

وأدت محاكمة جاليليو جاليلى أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ، ففى عام 1741 صدر تصريح من البابا بنديكت الرابع عشر بطباعة كل كتب جاليليو، وفى عهد البابا بيوس السابع عام 1822 أصدر تصريح بطباعة كتاب عن النظام الشمسى للعالم الفلكى البولونى كوبرنيكوس وأنه يمثل الواقع الطبيعى، وفى عام 1979 فوض البابا يوحنا بولس الثانى الأكاديمية العلمية الباباوية القيام بمراجعة وتحليل لعوارض أحداث وشبهات فى قضية جاليليو جاليلى.

جاليليو جاليلى، فلكى وفيلسوف وفيزيائى إيطالى، ولد فى بيزا فى إيطاليا،نشر نظرية كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة

وفى مارس 2008 قام الفاتيكان بإتمام تصحيح أخطائها تجاه جاليليو بوضع تمثاله داخل جدران الفاتيكان، وفى ديسمبر من العام نفسه أشاد البابا بندكتيوس السادس عشر بمساهماته فى علم الفلك أثناء احتفالات الذكرى الـ400 لأول تليسكوب لجاليليو.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة