علاء الأسوانى، ويوسف زيدان، صديقان حميمان، يسيران فى نفس مسار التشويه، للرموز الدينية والوطنية والتاريخية، والعمل على إرضاء اللوبى اليهودى بشكل خاص، وإسرائيل بشكل عام، وأن كلا منهما صاحب رواية وحيدة ذاع صيتها، ودار حولها اللغط الشديد.
علاء الأسوانى صاحب رواية (عمارة يعقوبيان) المسروقة من والده الكاتب عباس الأسوانى، وكانت بمثابة بوصلة ليهود إسرائيل، يدلهم عن ممتلكاتهم فى مصر، والدليل أن دور نشر إسرائيلية عقدت اتفاقا معه لترجمة الرواية وتداولها فى إسرائيل، وعند توجه أسهم الاتهامات له، ادعى أنه لم يكن يعرف أن دور النشر إسرائيلية، وإنما كان يعتقد أنها أمريكية، وهو تبرير أقبح من الذنب نفسه.
ويوسف زيدان صاحب رواية عزازيل سرقها من رواية إنجليزية قديمة، ومهملة، لكاتب بريطانى خامل اسمه «تشارلز كنجزلى» كتبها سنة 1853، وترجمها الدكتور عزت زكى إلى العربية بعنوان «هايبيشيا» ونشرتها دار الشرق والغرب فى الستينيات.. وتتكون شخصياتها الرئيسية من بطل الرواية وهو راهب من وادى النطرون يسمى فليمون والبابا كيرلس عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين «412–444م» والفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا.
وتدور أحداثها وشخصياتها حول أحداث العنف، التى سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادى وهى الفترة التى تلت إعلان المسيحية كديانة للإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م، التى كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركا للإسكندرية. وهى نفس فكرة يوسف زيدان سواء من جهة الأشخاص الرئيسية، أى الراهب والبطريرك وهيباتيا، أو كونها تتناول نفس الأحداث، ولكنه غير بعض التواريخ الحقيقية وحرّف فى الوقائع الموثقة، وهو المتأثر بكونه غير مسيحى أولاً واعتماده بالدرجة الأولى على الفكر الغربى الإلحادى بالأساس كيسارى ملحد، وتبنى الغرب الرواية طبعًا فورا، كونها تخدم موقفه، واستراتجيته من تشويه وتضليل للشرق.
وبدا واضحا مع فضيحة يوسف زيدان، التى هزت المثقفين فى العالم العربى، وحركت بعض الدوائر الغامضة وبثت له على سبيل المثال قناة «الجزيرة» القطرية برنامج «حالة إبداع»، الذى حاول فيها تلميع صورته وساهمت قناة الجزيرة فى إنقاذه أيامها من شر الفضيحة، التى كادت تقيم حربًا كلامية وقطع علاقات كاملة بين الجزائر ومصر.
وتواصلت فضائحه، وجمّع حوله بعض الغلمان التافهين من الأنصاف والأرباع والأثمان، وهو يركز خاصة على الموظفات فى السفارات والمؤسسات الرسمية وجعلهم يحيطون به فى حلقة مؤدب وملقن، سماها «صالون يوسف زيدان» بالقاهرة وبالإسكندرية، يعلّمهم فيها الأخلاق، وهو المنتحل الشوفينى، الذى شتم تونس وأهان الشعب الجزائرى، وبدأ فى شن حملة تشويه الرموز صلاح الدين الأيوبى «فاتح القدس»، وأحمد عرابى، الذى حاول منع الإنجليز من احتلال مصر، وجمال عبدالناصر «العدو الأول لإسرائيل، بجانب العبث وتشويه الرموز الدينية والتشكيك فى التراث والأحاديث، متقمصا دور المفكر الذى لا يشق له غبار، ولم تلده ولادة، مع أن الرواية الوحيدة، التى ادعى تأليفها وحققت نجاحا مبهرا، مسروقة، كل ذلك بهدف الحصول على جائزة نوبل، التى يلعب فيها اللوبى اليهودى الدور الحاسم فى منحها!!
وإذا كان نجم علاء الأسوانى قد بدأ فى الانحدار بشكل مرعب ومؤسف خلال السنوات الأخيرة، بسبب خطئه القاتل، بترك مهنته الرئيسية كطبيب أسنان، ليتقمص دور الكاتب والمفكر والأديب العظيم، مسطرا فشلا كبيرا فى الاثنين، رغم أنّه يعرف يقينا أن الغرب تبنى مخطوط والده عباس الأسوانى، ولم يتعد دوره هوّ أنه بلّط عليها بعض الملامح والشخوص للتضليل، فتحوّل المخطوط بقدرة قادر من عمل إبداعى لوالده، إلى رواية خبيثة مأجورة، تفتح ملفّ قضيّة أملاك اليهود فى مصر، الذى كان قد فتح أول مرة سنة 1986 وأغلق بسرعة وبأمر حاسم من طرف المخابرات الأمريكية سنة 2011 على أثر أحداث الحادى عشر من سبتمبر، نظرا للتغيير الجذرى فى فقه الأولويات، الذى أعاد اللوبى الصهيونى فتحه وإخراجه للسطح بعد سنوات قليلة، ورشّح طبيب الأسنان الدكتور علاء الأسوانى، ليسلّط الضوء من خلال مخطوط رواية والده، على هذا المبنى الذى راهنوا أنه سيؤكد للعالم، ويحرضه على مساندة إسرائيل فى قضيّة الأملاك اليهودية بمصر.
رواية عمارة يعقوبيان، التى غازل فيها علاء الأسوانى بوضوح إسرائيل، فتحت عليه خزائن الأموال وتهاطلت عليه شيكات الترجمات والمبيعات وخصوصًا من مؤسسة هوجن دوبل والشركات الألمانية العملاقة للتوزيع العالمى.. وزادت شهرته بعد تحويل الرواية المسروقة إلى فيلم سينمائى عام 2006 بعد أن أعاد صياغتها الكاتب الكبير وحيد حامد فى سيناريو أخرجه مروان حامد، ولعب كل من الفنان الكبير عادل إمام ويسرا وخالد الصاوى، دور البطولة، بتمويل ضخم، ثمّ تحوّلت أيضا ويا للعجب إلى مسلسل تليفزيونى عام 2007 بصياغة السيناريست عاطف بشاى وإخراج أحمد صقر.. ليدخل بذلك كلّ بيت عربى وإسرائيلى وليكون شهادة دامغة، يتعلّق بها أحفاد بنى إسحاق وصهيون ويتحرج منها أحفاد بنى إسماعيل.
هذا الشرح المبسط يؤكد بشكل حاسم وجازم أن الصديقين الأسوانى وزيدان، يناضلان من أجل الحصول على نوبل وإرضاء اللوبى اليهودى المتحكم فى الأبواق الإعلامية، والمؤسسات الأدبية، للحصول على الشهرة والمال وجائزة نوبل، ولا يهمهما مصر كوطن، والمصريين كشعب، فى شىء!!
ولك الله يا مصر...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
الفلاح العربي الفصيح
الطيور على أشكالها تقع .. ودائماً المتعوس مايتلمش إلا على المنحوس ..
المثل الشعبي يقول : الطيور على أشكالها تقع .. ودائماً المتعوس (من التعاسة معاذ الله) مايتلمش إلا على المنحوس (من النحس والعياذ بالله) .. المنحوس علاء الأسواني (حرامي الروايات) الذي أصبحت فضيحته بجلاجل ، وسوأته على كل لسان .. طبعاً لازم يتلم على المتعوس خايب الرجا (يوسف زيدان) ، بتاع كله ، فإذا كان بتاع كله ، فهو خايب في كله .. رجل يقول أنه مفكر (وهو كذَّاب محض) مفتر عميق الافتراء ، وليس ذلك من عندي ، فقد أخذ على نفسه العهد والميثاق أنه سوف يعتزل العمل العام والكتابة وكل شيء ، ولم يفِ بما وعد ، أليس هذا كذاب أشر .. أتعبت نفسك أخي العزيز والكاتب المرموق (دندراوي) في الكتابة عنهما ، أتركهما ، فأصبحا مسخة ومسخرة على كل لسان .. فهل بعد ذلك هوان ؟؟؟!!! .
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
ويل لمن يكشف المستور
وثق بعض المؤرخين تاريخ مصر بمنطق ستر العيوب و تزوير الحقائق والمبالغة فى وصف الرموز التاريخية والتعتيم على عيوبهم وأخطائهم وقد أثر ذلك على المصريين فأصبحوا يعيشون على أوهام الماضى وأنهم أحفاد الفراعنة وأهل العلم والحضارة و أغشت "الشيفونية" بصيرتهم عن رؤية الواقع الذى يعيشونه وصرفت عقولهم عن إكتشاف الحقائق والسلبيات الواضحة فى تاريخهم الملئ بالشوائب والمعلومات المغلوطة عن رموزهم التاريخية الذين يعتبرونهم خطاً أحمر لايحق لأحد الاقتراب منهم أو المساس بهم ويستشيطون غضباً اذا تعرضت تلك السلبيات أو الرموز التاريخية للنقد ويدافعون عنها بإستماته ويهاجمون المنتقدين لها ويصفونهم بأنهم مأجورون وعملاء وخونة يسعون لتشويه صورة مصر