احتفت مجلة ديوان الأهرام، التى تصدر عن مؤسسة الأهرام فى عددها الجديد "أكتوبر" بذكرى مرور 150 عاما على ميلاد الاقتصادى الوطنى طلعت حرب.
وأفردت المجلة ثلاثين صفحة لتاريخ هذا الرجل الذى وصفته بـ"رجل الدولة"، يكشف الملف أن إنجازات الرجل كانت توازى فى ذلك الوقت إنجازات دولة بأكملها، عدداً وعُدة، شكلا ومضمونا، وأنه هو الذى أدخل صناعة السينما فى مصر، وأنشأ استوديو طلعت حرب، وشركة مصر للطيران، وشركة مصر للسياحة، أنشأ شركة مصر للغزل والنسيج، موضحا أن الراحل أنشأ ١٩ شركة خلال ٢٠ عاماً، بخلاف بنك سوريا لبنان، وبالطبع بنك مصر، الذى سار على دربه فيما بعد مساهماً فى النهوض بالاقتصاد الوطنى بصفة عامة.
وتابعت: "لم يكن إنشاء بنك مصر بالأمر السهل أبداً، فى ظل حرب عنيفة وتحديات كبيرة واجهها الرحل بمفرده، كما لم يكن أمر إنشاء كل هذه الشركات بالأمر الهين فى ظل مقاومة عنيفة من سلطة الاحتلال، التى كانت ترى أن فى الاستقلال الاقتصادى استقلالا سياسياً حتمياً فى المستقبل، لم يكتف الرجل بذلك، بل خاض حرباً شرسة فى مواجهة الاحتلال الانجليزى حينما أرادت بريطانيا العظمى مد فترة امتياز قناة السويس 40 عاماً أخرى، كان من المفترض أن تنتهى فى عام 2008، وقد قام الرجل بتأليف كتاب فى هذا الصدد، رد من خلاله على كل ذرائع المحتل، إضافة إلى كل ذلك، الأزمة الثقافية مع قاسم أمين، وموقفه الوطنى مع أم كلثوم، وأزمته مع على ماهر رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، واستقالته للحفاظ على بنك مصر".
وفى ملف آخر بمناسبة مرور 44 عاما على حرب أكتوبر بعنوان "عبرنا الهزيمة" تستعيد ديوان الأهرام ذاكرة عشرين مبدعا مصريا عن الحرب ومنهم توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، ولطفى الخولى، وبنت الشاطئ، وبمناسبة الاحتفال بمرور 15 عاما على افتتاح مكتبة الإسكندرية نوفمبر القادم يبرئ المستشرق الإسبانى بابلو دى جانفو العرب من إحراق مكتبة الإسكندرية ويتهم يوليوس قيصر بذلك، فيما يكتب المفكر مصطفى الفقى مقالا عن المكتبة باعتبارها أحد مصادر القوة الناعمة المصرية.
كما ضمت المجلة أيضا ملف بعنوان "100 سنة" عن آحداث وحروب وتواريخ مهمة.. مثل وعد بلفور "الحلقة الثالثة لحصار الشرق الأوسط، والثورة البلشفية التى هزت العالم، والتاريخ المجهول لأول شركة سينمائية فى مصر وهنرى دونان الأب الروحى للصليب الأحمر، وسلامة حجازى الشيخ الذى اقتحم الأوبرا وصنع معجزة الغناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة