دينا شرف الدين

تطلعات المشتاقين

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عودة غير مرغوب بها لوجوه سئم رؤيتها غالبية المصريين اللهم باستثناء من هم على نفس الشاكلة .

شعارات وخطب رنانة وفورمات تقليدية مستهلكة، وجولة جديدة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ لمن اعتاد الفشل وتدرب على تقبله فى كل مرة ببرود غير مسبوق، ووجه لا توجد به قطرة من الماء ليحرص على حفظها !

ذُهلت منذ أيام قليلة من مقطع مصور شاهدته لأحد اجتماعات شلة خطباء الثورات، بزعامة الخطيب الأكبر السيد حمدين صباحى، صال وجال خلالها بعبارات متطاولة وألفاظ لا تليق عن رئيس مصر، بأسلوبه المعتاد الذى يصاحبه احمرار بالوجه ونبحة فى الأحبال الصوتية وانفعال مبالغ فيه، ناهيك عن العبارات والجمل الجاهزة المحفوظة التى نفرت آذاننا من تكرار سماعها !

عزيزى المناضل والمعارض الأول:

هل كنت تمتلك هذه المساحة الشاسعة من الحرية فى المعارضة، التى وصلت إلى حد التطاول، فى عهد أى رئيس أو نظام سابق لتصف النظام الحالى بالمستبد القمعى والرئيس بالديكتاتور؟

هل من الأدب واللياقة عندما يترك لك النظام، الذى تصفه بالفاسد، كل الحرية لتعارض كما يحلو لك علناً أن تتطاول على شخص الرئيس، وتطلق على نظام حكمه لفظ نظام مبارك السيسى؟

هل لديك، ومن معك من مجموعة المعارضين، أى بديل تطرحه على المصريين لتترك لهم حرية الاختيار والمقارنة وإعادة التفكير؟

كل ما تحدثت عنه من جبهة وطنية وحكومة مدنية تحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولا ننسى الكرامة الإنسانية، تيمناً بحزب الكرامة الذى تتزعمه والذى لم نر له يوماً أية أمارة فى الشارع المصرى، شأنه شأن غالبية الأحزاب الكثيرة التى لا عمل لها ولا فائدة منها على الإطلاق !

ركزت جيداً بخطبتك العصماء لعلى أجد كلمة واحدة قد تغير تفكيرى أو تقنعنى أو تبث فى نفسى أى ذرة ثقة فيما تقول، فلم أجد إلا عبارات مستهلكة وشعارات محفوظة ووعود مهلهلة و نبرة خفية لا تخلو من شعور دفين يفيض بالتطلعات والأشواق والحنين إلى أجواء الميادين و الأضواء تنتهى بتقديم أوراق الترشح للمرة الثالثة، وإن كنت تعلن وتؤكد غير ذلك!

نحن شعب مصر:

نعلم جيداً ما لنا وما علينا ونتحمل الصعاب ونضحى بالغالى والنفيس من أجل وطننا الجريح، الذى كاد أن يلتئم جرحه فتنطلق الخناجر المسمومة من جديد لتنكأه، وهذا ما لن نسمح به مرة أخرى.

فاذهب أنت ومن تبعك من الغاوين إلى غير رجعة، فلا نحتاج إلى أوصياء فنحن أوصياء على أنفسنا ولدينا من التجارب والخبرات بعد ست سنوات ما يمكننا من التمييز بين الخبيث والطيب .

عزيزى الثائر ومن تبعك سعيكم غير مشكور







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة